ماذا لو فعلها ترامب وانسحب من منظمة التجارة العالمية؟
01-09-2018 06:05 PM
عمون - يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية، معتبرا أن العضوية فيها تفرض على بلاده شروطا تجارية مجحفة.
ويرى الخبراء، أن هذه الخطوة قد توجه ضربة قاصمة للمنظمة وللاقتصاد العالمي بشكل عام.
ويشيرون إلى أن ترامب يهدف بتهديداته هذه إلى ترتيب التجارة العالمية بما يخدم مصلحة الولايات المتحدة، ولكن من المستبعد أن توافق الدول الأخرى على ذلك.
ويتهم ترامب، المنظمة بالتحامل على بلاده ولكن البيانات تدل على أنه من 54 قضية رفعتها واشنطن إلى المنظمة، كانت القرارات إيجابية لصالح الجانب الأمريكي ولو حتى في بند واحد من بنود القضية وفي 91% من الحالات.
ولكن ذلك لن يوقف ترامب وهو يعتقد أن تكيتيك "ليّ الذراع" بات يعطي نتائجه، فالمكسيك وافقت قبل فترة على تحضير اتفاقية جديدة مع الولايات المتحدة وتواجه كندا تهديدات بقيود جديدة إذا لم تقدم تنازلات.
وتسببت سياسة ترامب عمليا بانهيار اتفاقية NAFTA لمنطقة التجارة الحرة في أمريكا الشمالية ورغم ذلك يبدو ترامب مبتهجا وراضيا.
ولكن الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، لم يرضخوا لشروط ترامب المجحفة وقدموا شكاوى ضد واشنطن إلى منظمة التجارة العالمية وسط احتمالات فوزهم بالدعاوى، فيما انسحاب واشنطن من المنظمة، يضمن لها عدم تنفيذ قرارات الأخيرة.
ولم تسجل حتى الآن حالات انسحاب أي دولة من المنظمة التي تأسست في 1995 وتضم حاليا 162 دولة.
ويعتقد الخبير الاقتصادي الروسي إيليا جارسكي، أن تهديدات ترامب بالانسحاب تهدف لدفع الأعضاء الكبار في المنظمة، لسحب الشكاوى ضد واشنطن.
وقال دميتري دوروفييف من شركة "ألفا كابيتال"، إن خروج الولايات المتحدة، سيسمح لها بعقد اتفاقيات تجارية أفضل بالنسبة لها، بسبب وجود عجز تجاري كبير تعانيه.
مدير قسم التحليل في شركة "الباري" الروسية ألكسندر رازوفايف، يرى أن الخروج من المنظمة سينعكس سلبا على واشنطن لأن "اللعب بدون قواعد يبقى مضرا أكثر للاعبين الكبار".
ويؤكد العديد من الخبراء، أن انسحاب واشنطن سيضع استمرار المنظمة ككيان دولي على المحك، أو سيجبرها في أفضل الأحوال على تغيير قواعد عملها.
news.mail