عمون- رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قيام خلايا تابعة لتنظيم داعش بتوزيع مناشير داخل قرية بالريف الشرقي لدير الزور، يهدد فيها بالقصاص من كل المتعاملين مع قوات سوريا الديمقراطية، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها في المجال النفطي، في تجدد لعمليات التهديد من قبل التنظيم.
وقالت مصادر موثوقة، وفق المرصد، إن "ريف دير الزور يشهداً تواجداً واسعاً لعناصر تنظيم داعش السابقين، الذين ادعى بعضهم اعتزال القتال وتركهم للتنظيم، ومن ثم عادوا بعدها للتعامل مع التنظيم كـ"خلايا نائمة".
وكان المرصد وثق خلال الأيام الماضية تنفيذ خلايا التنظيم عمليات انتقامية، "ثأراً لخسارة النفط وشرق الفرات"، حيث أكدت المصادر، أن "التنظيم ومنذ توزيعه منشورات في مدن وبلدات خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، يعمد لتنفيذ عمليات تفجير وإطلاق نار وهجمات متفرقة، في مناطق متفرقة من شرق الفرات، تمثلت بمحاولات اغتيال طالت عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوات الدفاع الذاتي، وتجار ومتعاملين مع قوات سوريا الديمقراطية في المجال النفطي".
ووفق المرصد، "أخذت عمليات الثأر أيضاً من قبل عناصر داعش شكل هجمات على محال تجارية ومقاهي ومحال لبيع السجائر ومحال الألبسة، كما تجري عمليات استهداف عن طريق صواريخ محمولة على الكتف".
وأكدت المصادر الأهلية للمرصد، أن "عناصر الخلايا النائمة التابعة للتنظيم، يعمدون لزرع رايات التنظيم في بلدات وقرى بريف دير الزور، وحتى تبقى الراية مزروعة لأطول فترة ممكنة، بغرض "استنهاض الأهالي"، يجري تلغيمها، بحيث لا يمكن للمواطنين الاقتراب من الراية لحين تفكيكيها من قبل قوات سوريا الديمقراطية".