إشهار ديوان " يمام على نافذة مُنهكة"
30-08-2018 12:46 PM
عمون- نظمت جمعية بيت الحكمة لمرضى السرطان، مساء أول من أمس، في بيت عرار الثقافي، حفل إشهار وتوقيع ديوان " يمام على نافذة مُنهكة"، الصادر حديثاً للشاعر أحمد نعيم، عن دار "هبة " ناشرون وموزعون في عمان.
شارك في الحفل الذي أقيم وسط حضور جماهيري لافت، الشاعر محمود البنا، بقراءة نقدية تناول فيها الديوان، والناقدة د. آية عكاوي، بشهادة إبداعية، وأدار مفردات الحفل القاص محمد النعيمي، الذي لفت النظر إلى أن الشاعر نعيم يعلن ثورته وينثر المفردات نجوماً.
رئيس جمعية بيت الحكمة خلدون العزام، ألقى كلمة تحدث فيها عن الشعر ورواته، وعن القواسم المشتركة التي يتقاطع معها الشعراء، من مثل الطبع والذكاء، إلى ذلك نوّه بالعمل الأول للشاعر المحتفى بإصداره.
الشاعر البنا قدّم ورقة نقدية، قال فيها: إن الحديث عن الشعر يشبه كتابته ويضارعه في كل تفاصيلها، إنه، أي الشعر، ذو أبواب كثيرة، تطرق بابا فينفتح غير باب، مستجيبة كلها إلى نداء السؤال، السؤال الذي يقع في خاطر المتلقي، فإذا وجدت الإجابة فقدت السؤال، فقدت الشعر بمعنى أدق، فما الشعر سوى سؤال مستمر لا يحط رحاله على يابسة الوصول أبدا.
واعتبر أن قصيدة نعيم تشكل مكمنا خصباً، عشتاري التراب، تتجلى فيه القدرة الثقافية، المعرفية، البنائية لديه، إنها كما يقول في إرهاصه، بطاقة تعريف لهوية الشاعر اللغوية والفكرية، ممزوجة بواقعية الشعر الحديث ورمزيته، بما تحويه من مكونات وجودية متعددة، وممزوجة كذلك بكينونة ما بعد شعر الحداثة والذي سمّاه تشارلز أولسن " الشعر المفتوح".
ومن جهتها قدمت الناقدة د. عكاوي، شهادتها الإبداعية، لفتت النظر فيها إلى أن نعيم يبحث عن الإلهام الشعري، وهو يجمع بين شعراء العصر الرومنطيقي وشعراء الأدب الحديث وما بعد الحداثة، وكسابقيه، لديه مخزون فكري يحتاج أن يعبر عنه بطريقة عفوية، ليتحدث عن ما يزعجه ويفرحه من أحداث العصر، لهذا يبحث عن الإلهام، فيجده في الطبيعة، في الأرواح، في الحروب، في الأطفال، في المعابد، وحتى في الموت.
الشاعر نعيم قرأ بدوره جملة من القصائد، من مثل، " ميلاد، مسرح الحزن، إتْيان"، أعقب قراءته بتوقيع نسخ من ديوانه للحضور في الحفل الذي أقيم برعاية المهندسة ماجدة شويات، التي وزّعت بدورها شهادات التقدير على المشاركين.