حتى لا يموتوا قاعدينحمزة المحيسن
29-08-2018 12:21 PM
من الأشياء المأثورة التي أصبحت في حياتنا واقعا مؤلما هي أن الموظف العام عندما يحال للتقاعد تبدأ حياته بتراجيديا مؤلمة وحزينة في صعوبة تكيفه مع الواقع وكثرة الفراغ الممل الأمر الذي يجعله (يفش غله) في كل من هو حوله بدءا من المنزل الذي ستكون فيه زوجته تحت تلسكوب عيونه يحاسبها بشدة على كل تفاصيل حياة المنزل بدءا من (رشة) الملح على الطبخة حتى مدى التزامها بالوقت حينما يحين موعد تناوله (حبوب الضغط والسكري) وان كان هنالك اي تقصير في ذلك منها كان- الله بعونها- على صراخه وتعنيفه اللفظي الذي يصل عنان السماء.. وخارج المنزل في المسجد مثلا سيكون الإمام والخادم تحت مجهر حساباته في أوقات الإقامة للصلاة أو الفترة الزمنية التي يقضيها الإمام في قرائته للسور ومدة المكوث التي يستغرقها في الركوع والسجود ولا ننسى أيضا أنه أن كان اخانا من الذين يصلون على كرسي اعتاد أن يصلي عليه في المسجد فاعلم يا - رعاك الله- انه ستحدث معركة حامية الوطيس في المسجد إذا صلى عليه مصلي آخر... ان قصص بعض المتقاعدين مع التقاعد وواقع الحياة التي يعيشونها بعد التقاعد يطول سردها في هذا المقام ولكن الجوهر والمقصد من إثارتي لهذا الموضوع لما لا تنبري الجمعيات التطوعية عندنا في مختلف مجالات الحياة لاستهداف هذه الفئة من المجتمع في اشراكها في حملاتها التوعوية أو التطوعية؟ |
شكرا على هذه اللفتة الكريمة والقريبة جدا من الحقيقة الى درجة الانتباه الى كبسات الكهرباء وانارة الغرف التي في كثير من الاحيان نراها غير ضرورية والاحساس بأن مثل هذا الشخص اصبح عبئا على الاخرين ولم يعد له لزوم اضافة الى ان الراتب التقاعدي لا يكفي ولا يغطي احتياجات المنزل وغير ذلك الكثير والله المستعان
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة