هنالك العديد من المفارقات ستشهد عليها اﻷلفية الثالثة، فطباع وتصرفات الناس تغيرت كثيراً لدرجة اﻹنتقال من التوافقية للمتناقضات، وتالياً بعض اﻷمثلة:
1. عندما نطلب الرزق في اﻵخرة من رب العزة ندعو للنيل بالفردوس اﻷعلى، بيد أننا في الدنيا عندما نعطي الفقراء نبحث عن 'الفراطة' أو أقل ما يمكن من المال في جيوبنا!
2. نطالب بالعدل في المكاسب والمغانم الدنيوية، بيد أنه عندما يخصنا اﻷمر نتناسى أو نبيع كل المبادىء وتكون الواسطة والمحسوبية طريقنا.
3. نحافظ على إستهلاك المياه والكهرباء وكل شيء في بيوتنا، بيد أننا نبقي لمبات مكاتبنا مضاءة في وضح النهار ومياهنا العامة مهدورة، وهكذا.
4. الكثير من ذكورنا يطالبون بناتهم وأخواتهم مراعاة الأخلاقيات والدين والمبادئ والعادات والتقاليد والموروث الحضاري وغيرها، بيد أنهم يسمحون ﻷنفسهم باﻹنفلات بإسم اﻹنفتاح مع بنات بني البشر!
5. باتت ثقافة الفرح غير موجودة لدرجة أننا لا نستثمر وقت الفرح ولا نعيشه، بيد أننا نبدع في اﻹستثمار بوقت الحزن.
6. نحب بعضنا بجنون ولدرجة التطرف عندما تكون أمورنا على ما يرام، بيد أننا ننقلب رأسا على عقب ولدرجة الكراهية حال وقع أي إختلاف في وجهات النظر.
7. ندعي حب الوطن واﻹنتماء إليه والتغني بإنجازاته، بيد أننا لا نحافظ على نظافة الشوارع فيه لنكون مواطنين صالحين.
8. عندما نكره أحداً نرى كل ما يخصه خطيئة كبيرة مهما كانت أفعاله حتى ولو صالحة، بيد أننا نبرّر كل الأخطاء وأحياناً
نعكسها على القضاء والقدر في حال محبة صاحب العلاقة، وهنالك الكثير من المفارقات الأخرى.
بصراحة: القائمة تطول والمتناقضات والمفارقات كثيرة، والمطلوب أن نفعل ما نقول للمصداقية والثبات والتوافقية وإحترام أنفسنا.
صباح اﻷخلاقيات واﻹنسانية