عمون - قدم ناشطون وعائلات 8 ضحايا "الحرب على المخدرات" في الفلبين شكوى أمام الجنائية الدولية يوم الثلاثاء، في ثاني عريضة تتهم الرئيس رودريغو دوتيرتي بالقتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ودعت الشكوى المقدمة في 50 صفحة إلى توجيه الاتهام إلى دوتيرتي بسبب مقتل الآلاف دون محاكمة خلال حملته ضد المخدرات والتي قال الناشطون والعائلات إنها تضمنت عمليات قتل متعمد على يد أفراد الشرطة الذين يتصرفون بحصانة.

وأضاف الناشطون أن من ينتقد هذه الحملة يتعرض "للاضطهاد" وأن القضايا التي أقامتها عائلات الضحايا لم يتم البت فيها.

وقادت هذا التحرك الأحدث شبكة من الناشطين والقساوسة والمنتمين لمجتمعات حضرية فقيرة تحملت وطأة الحملة الشرسة المستمرة منذ عامين والتي راح ضحيتها على يد الشرطة نحو 4400 قتيل حتى الآن مما أثار قلقا دوليا.

ويؤكد دوتيرتي أن تعليماته للشرطة كانت بأن يكون القتل فقط في حالات الدفاع عن النفس وندد بمنتقديه ولم يبد أي ندم بشأن سقوط القتلى.

وكان محام فلبيني، بدعم من عضوين في البرلمان، أقام أول دعوى ضد دوتيرتي أمام المحكمة الجنائية الدولية في أبريل 2017، وفي فبراير بدأت المحكمة التحقيق المبدئي في القضية الأولى.

ووصف هاري روكي المتحدث باسم الرئاسة الشكوى التي قُدمت إلى المحكمة يوم الثلاثاء بأنها "محكوم عليها بالفشل" إذ أن الفلبين لم تعد تحت طائلة المحكمة.

وانسحب دوتيرتي من الاتفاق المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية في مارس 2018.

رويترز