عمون- تمر المنطقة بأسوأ حالة من الجفاف منذ سنوات ومع ارتفاع درجات الحرارة في السنوات الاخيرة انخفض منسوب المياه في الينابيع ومصادر المياه الجوفية منذرا بأزمة مائية في فلسطين.
مدير دائرة الدراسات والرصد الهيدروليجي في سلطة المياه الفلسطينية عمر زياد قال ان المناطق الفلسطينية تعاني بالاصل من جفافين، الاول الجفاف الطبيعي بسبب قلة الامطار وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبيرة في السنوات الاخيرة، والثاني جفاف بسبب الاحتلال وسيطرته على مصادر المياه الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين منها بحيث بقي مع الفلسطينيين 15 % من مصادر المياه فقط.
وتوقع زياد ان تزداد ازمة المياه في الاشهر القادمة في فلسطين بعد قرار الاحتلال تقليص كميات المياه ووضع حدود لاستخدامها في حال استمرار هذا الجفاف.
واضاف زياد ان اسرائيل تمتلك نسبة ومصادر مياه كبيرة الا انها تسعى من نشر هذه المعلومات لتقليص كمية المياه الواصلة للفلسطينيين للضغط عليهم من اجل شراء المياه من شركات المياه الاسرائيلية وجعله سوقا للاحتلال، مضيفا ان اسرائيل ترسل للجانب الفلسطيني ضمن الاتفاقيات اكثر من 75 مليون مكعب من المياه بشكل سنوي.
وحذر من ان تخفيض هذا الرقم سيزيد من ازمة المياه في المجتمع الفلسطيني، مطالبا بالضغط لزيادة الكميات المرسلة من الجانب الاسرائيلي.
واكد زياد ان سلطة المياه الفلسطينية تعمل على استراتيجية مستقبلية لحل ازمة المياه من خلال بناء ابار وسدود للمياه واستغلال مياه الامطار بالرغم من اعاقات الاحتلال المتكررة، اضافة الى انشاء محطات لتكرير المياه لاستخدامها في الزراعة وتوفير المياه النظيفة للمواطنين فقط.
وقال ان المناطق الفلسطينية ستشهد مع استمرار الجفاف وقلة الامطار وسيطرت الاحتلال على المياه ازمة حقيقة في توفير المياه للمواطنين في مختلف المناطق.
وكان رئيس سلطة المياه الاسرائيلية "غيورا شاحام" قال ان إسرائيل وفي حال استمرار حالة القحط في العام المقبل ستضطر السلطة الى اتخاذ اجراءات اخرى بما فيها فرض قيود على استهلاك المياه في المنازل.
واشار الى ان اسرائيل تمر بأسوأ فترة من الجفاف خلال القرن الأخير وخاصة في منطقة بحيرة طبريا وأحضان المياه والانهار في الشمال. (معا)