قبل أن تبدأ إجازة العيد كُنت بغاية الفرحة ذهبت للسوق
لاشتري ملابس العيد لي ولابنتي لنفرح بهذه المناسبةِ وهذه الاجازة.
فرحة العيد فلم يعد في حياتنا الا القليل من الفرح، والكثير من الهموم وكانت لدي مخططاتٌ كثيرة ٌ أولها أنني سأكون في إجازةٍ من كل شيء حتى هموم الوطن الثقيلة ، لكن هيهات هيهات!!
إن الوطن يسرى فيه مسرى الدم وكل احاديث العيد ابتعدت عن الضيافة والحديث بآمور العيد وفرح الاطفال وطمأنينة الكبار ولقد اصبحت طقوس العيد إسماً بلا روح لقد فقدت بهجتها ، وأصبحنا نحمل هم العيد لأنه يذكرنا بهمومنا الماديةِ، والمعنويةِ، والنفسيةِ ولما وصل بنا الأمر لهذا الحد لقد كنا نعيش برخاء وراحة بال وبلا هموم راحة لا يعدلها اي راحة لإن الوطن بخير وامورنا كلها
بخير.
لكن!
جاءوا من اغتالوا الوطن وأفراحه اغتالوا افراحنا وبهجتها اغتالوا كل شيء بفسادهم وحملونا مالا طاقة لنا به واصبحنا نكره ان يأتي العيد او ان تأتي اي مناسبة اخرى لأننا لن نستطيع القيام بواجبات احبتنا لعجزنا المادي، الا يحق لنا ان نحاسب من اغتال افراحنا وهم يسرحون ويمرحون ويعربدون ويخربون ; هم بالنسبة لهم الوطن عبارة عن فندق للإقامة وملايين سهلة يجننونها من قوتنا وقوت ابنائنا بدون عناء انهم يسرقوننا وأيديهم في جيوبنا!!
من سيكف ايديهم ويقطعها ؟ ؟
آلم يقل اجدادنا من اخذ مالك اخذ روحك ؟؟
والمال يعدل الروح !!
الم يأخذوا مالنا ؟ اذا اخذوا اروحنا ؟!
واخذوا بهجتة افراحنا ؟
الم تحل ارواحهم لنا ؟
لانهم قتلة اليست النفس بالنفس والعين بالعين والجروح قصاص والساكت عن الحق شيطان أخرس
وكل اجازة وانتم بفرحٍ مغتصبٍ من بهجتةِ