في رحاب بيت الله الحرام
السفير الدكتور موفق العجلوني
27-08-2018 09:40 AM
بوركت المملكة العربية السعودية، بورك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بورك ولي العهد الامين سمو الامير محمد بن سلمان، بورك أمراء المناطق وأعضاء لجنة الحج العليا، بورك رجال الأمن من كافة القطاعات العسكرية والجهات الحكومية والأهلية وكافة المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن على ما تحقق من نجاح بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الجهود التي بذلها الجميع، وتسابقهم لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن بإشراف ومتابعة وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، بوركت كافة الاجهزة الامنية، بوركت الايادي البيضاء التي لم تغمض عينها من اجل خدمة ضيوف الرحمن القادمين من شتى بقاع الارض، عملاً بقوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم :
« وأذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «. سورة الحج
إعداد وترتيب وتنظيم وتجهيزات وجاهزية من كافة اجهزة الدولة المدنية والعسكرية والاهلية وفق خطط أمنية ووقائية وتنظيمية وخدمية ومرورية متكاملة الإعداد والتنفيذ تعجز عنها دول عظمى بعينها ... شاهدتها وعشتها بأم عيني ... كما عاشها الملايين من ضيوف الرحمن.
هذه الجهود الحثيثة من اجل راحة ملايين الحجاج كانت بمتابعة حثيثة وعين ساهرة وتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورعاية من ولي عهدة الامين سمو الامير محمد بن سلمان، مكنت ضيوف الرحمن من تأدية حجهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان، متمتعين بما وفرته لهم المملكة من تسهيلات وخدمات، ورعاية شاملة في مختلف الجوانب التي يحتاجها ضيوف الرحمن منذ ان حطت رحالهم ارض الحجاز، وخلال حلهم و ترحالهم بين المشاعر المقدسة وأثناء توافدهم إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، تمكنوا جميعهم من الوقوف بمشعر عرفات في يوم الحج الأكبر في وقت قياسي مسبوق، واستكملوا مشاعر حجهم ابتداءً بالمبيت بمشعر مزدلفة والانتقال إلى مشعر منى لرمي الجمرات والتوافد إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة في حالة أمنية وادعة، وتحرك مروري انسيابي، و في رعاية صحية تامة، مع توفير كافة المستلزمات الطبية و العلاجية .
كانت أكف الضراعة تبتهل الى المولى عز وجل بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً على كافة التسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية من اجل راحة ضيوف الرحمن.
وفي هذا المقام، لا بد من توجيه كلمة شكر وتقدير وعرفان الى سمو الامير خالد بن فيصل بن تركي
آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين في الاردن والى نائبه سعادة السيد محمد العتيق والى كافة أعضاء السفارة الذين واصلوا الليل بالنهار من اجل تسهيل سفر الحجاج الأردنيين، لهم جميعاً كل الشكر والتقدير.
هذه الجهود المباركة لسمو الامير خالد وأعضاء السفارة هو تأكيد على العلاقات الطيبة بين المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والتي عزز دعائمها كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظهم الله.