متابعة لما كتبنا بالامس حول الاولويات على جدول اعمال دولة الرئيس ، وانا اطالع سفينة المسيرة بعين الواجب والمسؤولية ، عبر حوارية الرأي التي يجب ان تؤشر على الانجاز كما تؤشر على مواطن الخلل ،وعندما اتابع جدول اعمال الحكومة ،اشرت بالامس لبورصة عمان والعقبة الاقتصادية ،والجهاز الاداري فانها اولويات لعمل الرئيس وفريقه الاقتصادي وضرورة امساك العصا من الوسط ،باعتدال ودون تشنجات .
اولوية لابد ان نلتفت لها وهي باهمية متصلة بالاستثمار وبسوق عمان المالي ،تتمثل بادارة المحفظة الاستثمارية للضمان الاجتماعي ،والتي تشكل المحفظة السيادية الاردنية حيث تقدر الموجودات لدى صندوق الضمان بنحو ٩.٦مليار دينار وبنسب نمو معقولة نسبيا .
ومن غير المعقول ان تتوجه المحفظة الى سياسة الاستثمار في مؤسسات وشركات تكاد تكون متعثرة او ذات مردود متدني ، فهي ليست محفظة معونة ودعم لهذه المؤسسات ،رغم ان الفرص الذهبية كانت بين يديها وما تزال ، وأتسال هنا لما لا يتم الى الاستثمار من خلال هذه المحفظة والصندوق وعبر شراكات داخلية وخارجية في مشاريع الطاقة التقليدية استيرادا وتخزينا وتوزيعا وعبر مشاريع الطاقة المتجددة انتاجا وتوزيعا الا يحقق ذلك امنا اقتصاديا متعدد الجوانب بدء بأمن الطاقة ،والاستثمار الامن لاموال الضمان ،وانتقالا الى حفظ احتياطات من العملة الصعبة ،وخروجا من مقصلة سيف الدين الخارجي وفوائده التي لا تحقق اي ارقام للنمو الاقتصادي.
لقد فقدنا فرص استثمارية وطنية رغم توفر ملاءة مالية في الماضي من خلال اموال الصندوق ومحفظته ولو جزئيا في حالة مطار الملكة علياء الدولي في اعادة تأهيله وتشغيله والتي استحوذت مجموعة المطار الدولي والمشغل العالمي للمطارات شركة مطارات باريس على حصة كبرى تبلغ 51 بالمئة من المجموعة،في حين تم توزيع باقي الأسهم على كلّ من "مجموعة ميريديام SAS" بنسبة 32%، و"مينا للاستثمار Mena Airport Holding Ltd" بنسبة 12.25%، و"مجموعة إدجو" بنسبة 4.75%,فاين هو صندوق الضمان من ذلك ،اذا مما نظرنا لارباح المجموعة في السنواتالسنوات الاولى .
لا اقول ان نغلق الباب على انفسنا ولكن بدراسة المخطط الاستثماري يستطيع ان يجد استثمارات مجدية ومضمونة ومربحة ومشاريع نحتاجها ونبني عليها الشيء الكثير .
لماذا نترك الاستثمار في السياحة التعليمية ،وخصوصا في الدراسات البحثية والعلمية والطبية ولدينا مقومات نجاح كبيرة وبشراكات مع المؤسسات الاردنية والعالمية وباغراض متعددة بين الاستثمار والتشغيل والتنمية ...
دولة الرئيس صندوق اموال الضمان ينتظر ارادة وطنية هي وجدانك وبين عينيك ،وهي امانة الوطن بين يديك ،وهي
اولوية لتنظر اليها بعين التفكير والدراسة العميقة لتكون في سلم الاولويات.