لازلنا نحن أساتذة الجامعة الأردنية نعيش ومنذ عدد من السنوات التلاعب الواضح بمنصب رئيس الجامعة الأردنية حيث نزل علينا عدد من الرؤساء بالمظلة بأوامر كما يدعون من فوق مع ان جلالة الملك قد قال لا تسمعوا لمن يقول ( من فوق ) .
تحول منصب الرئيس لعالم المقاولات وشهدنا تعيينات بصفقات مشبوهة سيرا" على سياسة (الحك) المتبادل !! تولى رئاسة الجامعة من لا يستطيع ان يتقدم للجامعة كطالب لان معدله في الثانوية دون الستين !! لقد حقروا اساتذة الجامعة الأم حيث تعج جامعتنا برتب الأستاذية ولكنهم وفق المتنفذين لا يملأوون عيونهم ولا يصلحون والصواب أنهم ليسوا على المقاس فهذا الموقع يفصل تفصيلا" ويقدم على طبق من ذهب لمن عنده علاقات ويتعهد بتنفيذ صفقات وقد رأينا بعضها على أرض الواقع .
الجامعة الأردنية تحتاح الى انقاذ فقد كفى ما كان من تلاعب ومهازل وصفقات يندى لها الجبين . لقد حدثت معالي وزير التعليم العالي وطالبته بإجراء انتخابات لهذا الموقع كي يختار الزملاء من يقودهم إذ كيف يأتيهم " من فوق " وكأنهم مجموعة لا قيمة لها ولا رأي ؟! الطلبة يختارون قيادتهم بينما الأساتذة ينطبق عليهم ( جوزك وان راد الله ) !!؟؟ .
واذا تعذر هذا الحل الديموقراطي فلنعد الأمر للحكومة وليس لمجلس الأمناء لتختار شخصية علمية موثوقة ذات برنامج تنفيذي ينقذ الجامعة التي تحولت الى مدرسة كبيرة . نعم لنعد الأمر للحكومة حتى نرى نزاهتها التي تخضع للمراقبة والمساءلة أو هكذا أفترض ، فالجامعة الأردنية تاريخ وسمعة ومستقبل ولا يجوز ان يكون التخبط سيد الموقف .