قيل إن اسمه " هاشم بن عبد مناف"، وحملت سيرته ملامحاً عاشت ما يزيد عن الألف والخمسمئة عام، لمواقف عبرت عن العقل العربي الذي يقدر عناوين المراحل التاريخية.
وهاشم بن عمرو، الذي تنتسب إليه مملكتنا الأردنية، وصفته المصادر واخوته بأن لهاشم وإخوته عبدشمس والمطلب ونوفل أقداح النضار: أي الذهب، ويقال لهم المجيرون لكرمهم وفخرهم وسيادتهم على سائر العرب.
وفضيلتان في مرحلة صعبية خلدا اسم "هاشم" الذي ارتبطت صفاته بالكرم بدنيا العرب، الأولى : هشمه الخبز وإطعام قومه الثريد بمكة في احدى سنين المجاعة، والثانية : ابرامه للإيلاف الذي اعتبر عهداً للتجارة الآمنة وبين امبراطوريتي بيزنطة وفارس، التي أسست لمرحلة لاحقة شهدت تأسيس حضارة الإسلام.
وتولى هاشم أيضاً، أمر السقاية والرفادة ان هاشم مجداً في تزويد الحجيج بالطعام والشراب ويشجع قومه على تكريم الحجاج بتوفير الطعام لهم في الأيام التي يقيمون بمكة.
وتوفي هاشم شمال غزة التي باتت تسمى بغزة هاشم تكريماً لجد الرسول عليه الصلاة والسلام.
إن هذه السيرة التي خلدت صاحبها، وأسست لفضائل باتت صفة تنسب لها المكارم، أبقت صاحبها حياً بأفعاله وبسيرته الطيبة إلى يومنا هذا.
وقد اختار الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسية أن تنسب ممكلتنا الأردنية لجد الرسول - عليه الصلاة والسلام- للتأكيد على ملامح وسجايا كريمة لربما أحوج ما نكون لها.
فهاشم بن عمرو، بعض من ملامح عميقة في تراثنا العربي، وهي سيرة كريمة لوطن كريم انتسب لها..