facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الوعي الجمعي بين الملحوظ والمتسارع


د.محمد جميعان
24-08-2018 10:33 PM

‏في استقصاء اعتمد على المشاهدات لمجمل ردود فعل الناس " العفوية " وليست المبرمجة او الموجهة، على مواقف وزيارات وتصريحات ميدانية مباشرة واخرى عبر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تبين ان هناك تطور في مستوى الوعي الجمعي بين ملحوظ ومتسارع حسب الموضوع والقضايا المطروحة ، والذي تعكسه ردود عفوية للمجتمع والناس بمقابل جهل او عدم اهتمام او عدم ادراك او عدم تفاعل رسمي لهذا التطور الملموس والمحسوس والمعبر عنه في وسائل التواصل الاجتماعي ..

حيث لم تعد العاطفة مهما بلغت حدة الذكاء في استخدامها، وتعالت معها عظم الحوادث المفتعلة، ان تأخذ الناس الى مواقف شعبية ينشدها السياسيون انفسهم، كغطاء لقرارات مصيرية يريدونها، ولا حتى لقرارات روتينية ليست محل توافق وقبول شعبي، فالوعي الجمعي الباطن اصبح على يقظة تامة ولوتظاهر بالقبول والصمت احيانا..

‏اما التهويش الذي هو منزلة بين العاطفة والعقل، حيث يستخدم الترغيب والترهيب معا بشكل ونبرة استعلائية، للاسكات او تلبيد الناس للقبول بمواقف سياسية، تحت وطأة الاحكام الادارية والسجون، الى استخدام الاهازيج والمصطلحات الامنية والسياسية والاجتماعية الحماسية او الكبيرة او المبهمة ، والتي لم تعد هي ايضا مستصاغة لتمرير اية مواقف ينشدها السياسيون، بل اصبحت تلقى سخرية احيانا واستفزاز احيانا اخرى او صمت مريب ان لم يكن مرعبا وهو الاخطر الذي يصعب تقديره..

لقد ‏اصبح العقل مغيبا في السياسات العربية وخطابها الرسمي وتعاملها مع الناس، سيما ما تعلق بصلب ما انتجه العقل في العقود الاخيرة، واستقرت عليه التشريعات والحياة السياسية، واخذ العدل معه نموذجا اصبح شائعا الان في السياسة والحكم وتداول السلطة وحرية الراي والتعبير والاعتقاد وصناديق الانتخاب، في ديمقراطية مكتملة نسبيا ، نراها في الغرب ويشاهدها ممارسة ويلمسها كل من اتيحت له زيارة اوطانهم ، او يتابع فضائياتهم واعلامهم ، ليجد ان ما نعيشه هو حالة تغييب للعقل فضلا عن الديمقراطية، الا ما كان شكليا وصوريا ليعطي بعض الشرعية او تنفيسا للناس كبديل عن ديمقراطية حقيقية...

drmjumian7@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :