المواطن الضعيف بحاجتك يا دولة الرئيس
أكرم جروان
23-08-2018 11:16 PM
نعلم أنَّ دولة الرئيس د. عمر الرزَّاز الرئيس الإستثنائي بإمتياز، فقد جعل من الميدان مكاناً لأعماله وإبداعاته في خدمة الوطن والمواطن، وهذا لم نشهده في هذا القرن من رؤساء الحكومات السابقة !!!.
ولكن ، هل علِمت دولتك ما يُعانيه المواطن الضعيف ؟!!!، من يستطيع لقاء شخصكم الكريم ليس بالضعيف إلا ما نَدَر !!!.
فأين يتواجد هذا المواطن الضعيف الذي لا حَوْلَ ولا قوة له إلا بالله ؟.
لنبدأ بالمواطن الذي يعيش خلف القضبان، يقضي محكومية قضية مالية سواء أكانت نفقة، كمبيالة أو شيك !!!، يخرج للمجتمع بعد قضاء محكوميته ويصبح جليس البيت!!، لعدم مقدرته على تحصيل عدم محكومية من أجل العمل إلا بعد ٣ سنوات وقد نادوا بها لتصبح سنتين !!، فهذا المواطن قد أصبح عالة حتى على أسرته أثناء خروجه من السجن للمجتمع، وليس فقط عالة على المجتمع!!، أثناء وجوده في السجن كانت أسرته - ربما- تتقاضى راتباً من صندوق المعونة الوطنية وغيرها من الجمعيات الخيرية !!، فوجوده في السجن كان أفضل لأسرته !!!.
وهنا ، تبدأ المشاحنات والمشاكل بين أفراد هذه الأسرة !!، وربما يتم إستبعاد الزوج عن الأسرة لعدم مقدرته على القيام بمسؤولياته وواجباته تجاه أسرته !!، وهذا قد يكون نوعاً جديداً من العلاقة الزوجية والأسرية في مجتمعنا !!!.عندما يطرد الأبناء والزوجة هذا الأب من منزل الأسرة !!!.
فهذا النوع الأول الضعيف من المواطنين !!!.
ننتقل إلى كبير السن والذي يعيش في دور الرعاية !!!، فهذا الأب أو هذه الأم قد أصبحت ضعيفاً/ ضعيفةً رغم وجود الأبناء !!!، فهل منا من طرق باب دار رعاية للمسنين من أجل زيارتهم في العيد ؟!!!، فهذه الفئة من المجتمع تستحق الإحترام والتقدير من الجميع منا، لا سيما وأن الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم قد إهتم شخصياً بهذه الفئة بمكارمه الملكية ورعايته السامية.
المواطن من ذوي الإحتياجات الخاصة، فهو يحتاج منا الرعاية التامة دون تقصير، سواء في البيت أو مركز الرعاية، وقد يُشكِّل عبئاً على أسرته لعدم مقدرتها على توفير اللازم له!!!.
الأسرة التي تعيش حياة البؤس وتحتاج قرضاً لمصروف البيت أو تعليم إبنها ، ويتم توقيع رب الأسرة أو الأم -من قروض الجهات المختصة بقروض النساء - على شيك للحصول على القرض!!، فهذه الأسرة إذا أخلَّت بالدفع فسيكون مصير الأم أو الأب السجن !!!، وهذا أمر يجب علينا معالجته لحماية هذه الأُسَر، وحبذا إلغاء عقوبة السجن للشيكات ، الكمبيالات، النفقة !!!. فهي أمور قد يتم الإتفاق بين الدائن والمدين على طريقة السداد دون سجنه.
ونستطيع ضم الموظف ذو الدخل المحدود إلى هذه الزُمرة من المجتمع، فوظيفته مهددة بالضياع كأسرته في حال توقيعه على الشيك البنكي !!!.
أما المواطن عديم المحسوبية والوساطة !!، فهذا هو المواطن الذي نحتاج الإهتمام به!!، فهو مواطن لا حول ولا قوة له إلا بالله ، وحقه غالباً مهضوم، في الوظيفة ينتظر أعواماً وأعواماً !!، لا يستطيع التحدث أو مراجعة موظف !!، فكلامه غير مسموع وحجته واهية !!!، وإن وقع عليه ظلم فلا يستطيع تبرير موقفه لمديره !!!، فيصلح بذلك كبش فداء لفساد مديره !!!.
فهذه عدالة نؤكِّد بطلبنا لها لإنصافه منك شخصيَّاً يا دولة الرئيس.
دمتم للوطن والمواطن إنصاف حق وعدالة ، وعطاء ووفاء.