اغتيال الشخصيه والإشاعات(1)
د.مصطفى عيروط
23-08-2018 11:06 AM
في ظل انتشار الإعلام الإليكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي وهيمنتها وتاثيرها وسهولة التعامل معها فمن خلال هاتف ذكي تحمله تخاطب العالم وتتابع العالم وتؤثر في العالم فالهاتف الذكي مؤثر جدا ولذلك من المستحيل السيطره عليها لان المستخدم قد يخاطبك من الخارج أو من داخل أي بلد ويستخدم هواتف من دول محيطه أو بواسطة الهكرز ولذلك فالبحث عن هؤلاء المستهدفين والمسموع فيهم كمن يبحث عن قرود أو عن حيه في التبن وقد يضيع الوقت والجهد وانت تبحث عن هؤلاء خاصة إذا كان هناك مخابرات خارجيه تعمل على نشر الإشاعات واغتيال الشخصيه عبر وحدات مخابراتيه تنشئها وعملاء بهدف تدمير تحصين الجبهات الداخليه للدول من أجل تمرير مخططات خارجيه سياسيه ويتداولها الناس في أي دوله فبعضها بخبث وبعضهم انتقاما وبعضهم بطيبه وبعضهم املأ في أحدث تغيير ولذلك فمحاربة الإشاعات واغتيال الشخصيه يتم
اولا)تقوية اي اعلام وطني في أي دوله وأعني الإعلام الخاص والعام وأعني الإعلام المهني الوطني والخبرات وليس من يستخدم الإعلام وخاصة الإليكتروني استخداما في غير مصلحة الوطن ويأتي عن طريق الدعم المالي والمعلن وتخصيص صندوق مالي وطني لدعم هذا الإعلام الوطني
ثانيا)دعم الإعلام الوطني عن طريق إعطائه المعلومات والكتاب وخاصة عن أي فساد موثق عن أي مواطن وأي مسؤول من أجل أن يكون عبره للآخرين ودرسا لكل من تسول له نفسه الالتفاف على القوانين والأنظمة ولمحاربة أي فساد إداري ومالي فهنا ليس اغتيال شخصيه أو إشاعة بل مصلحة وطن وهذا الأسلوب تستخدمه دول وبدأت تستخدمه عبر إعلامها الرسمي والخاص فالفساد والفاسد يجب حرقه شعبيا وإعلاميا من خلال أجهزة الدوله وأي دوله الامنيه والتي عليها دور في محاربة ذلك فالامن الوطني في أي دوله كل متكامل
ثالثا)بدأت بعض الدول تنشئء جيشا إلكترونيا رسميا وفي بريطانيا كما قرأت هناك عشرين ألف جندي رسمي إليكتروني وهذا الجيش له اهميه قصوى في الرد على من يقوم بحرب ضد وطنهم وأعتقد كما قرأت بأن سوريا نجحت في ذلك من خلال جيشها الإليكتروني واعلامها الوطني
رابعا)الإرهابيون يستخدمون الإعلام الإليكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب عبر اغراءات ماديه وأخرى والبطالة هي بؤرتهم في تجنيد الشباب ودراسة أحوال الشباب الدراسيه والاجتماعيه
ولذلك
اولا)يحتاج إلى إعطاء دور لخطباء المساجد والأماكن الدينيه لتوعية الشباب من خطورة الإرهابيين ومن خطورة الاستخدام السيء للاعلام غير المهني وقنوات التواصل الاجتماعي
ثانيا) تغيير جذري إداري في الإعلام الرسمي لأي دوله والابتعاد عن الأسلوب التقليدي ودعم الإعلام الوطني الخاص الإليكتروني والفضائيات والناشطين في قنوات التواصل الاجتماعي فصفحه مثلا على الفيس بوك فيها خمسة الاف صديق تعتبر أكثر اهميه من تلفزيونات رسميه لأن عدد المتابعين للصفحه والأصدقاء أخطر من أي تلفزيون رسمي أو اذاعه رسميه والناشطون عبر قنوات التواصل الاجتماعي لهم من التأثير والخطوره أكثر بكثير من تلفزيونات واذاعات ولذلك لا بد من إيجاد طريقه للرد عليهم وفي أي دوله ولا بد من دراسة قدرة سوريا الاعلاميه على إسكات من يعيشون في فنادق خارج وطنهم سوريا مما تسمى معارضه سوريه
ثالثا) تغيير جذري في الجامعات الوطنيه عن طريق تحويل الشباب فيها إلى جيش لمصلحة دولتهم وهذا الموضوع سيكون مقالي القادم وتجربة جامعه وطنيه في الأردن وهي جامعة البلقاء التطبيقية في تغيير الخطط ودورها الوطني
حمى الله الوطن الأردن والشعب في ظل قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم