كل الظواهر تشير الى أننا نعيش أيام حاسمة من تاريخنا ،نترقب أحداثا ضخمة تتصل بمصيرنا ومصير الأجيال القادمة ،مصير الأمة العربية كلها،ومصير الوجود العربي كله.
كانت وما زالت في أجزاء كثيرة من وطننا العربي حروب وعراقيل وعقبات تحول دون الانطلاق،وتشغلنا عن الهدف الكبير بمعارك داخلية ،وصراع اقليمي وبحث عن الاصلاح،ونتطلع الى الخلاص.وكانت المعارك عمل آني متصل ،كما تشد المستفيد بلغة العيش الى عمله اليومي ،فلا تدع له مجالا للتفكيرفي أمور أخرى قد تكون أكثر أهميه منها.وكانت الاشواك المحلية في الطريق،تدمي الاقدام ،وتعيق عن السير .
إن العجلة تدور ،والامة على أبواب مصيرها .يجب علينا أن نترقبها ،وأن نبذل لها من تفكيرنا ودمائنا ونفوسنا ومن حبات قلوبنا ما تستحقه .
إنها أيام لا يتوقف عليها مصيرنا بل مصير الأجيال القادمة ،فلنرتفع الى مستواها ،ولنكن على موعد معها ونسير في ركبها .
إنها مصير الامة العربية ،ومصير الوجود العربي .
فهذه المحنة في المدى القريب وغير ذلك المحنة في المدى البعيد.