غازات الاحتلال السامة تحرم أطفال غزة من بهجة العيد
15-08-2018 02:32 PM
عمون - أكثر من ثمانية عشر ألف إصابة في صفوف المدنيين الفلسطينين ناتجة عن مسيرات العودة علي الحدود الشرقية لقطاع غزة , لم يبق لهم الاحتلال شيئا من الفرح لاستقبال العيد , يستقبلونه حزينا داخل المستشفيات.
يهتز جسد محمد وتهتز معه روح أبيه , ابتلي محمد بغاز مجهول الهوية استنشقه على حدود غزة , يمر عليه العيد دون أن يعي ذلك , لا يفترض أن يكون هذا مكانه اليوم إنما عيدية وملابس جديدة تدب الفرح في قلبه الطفولي.
هاني عماد والد الطفل المصاب قال( قلبي بتقطع على ابني نفسي ابيع دمي واشتريله عطر وملابس ادخل الفرحة على قلبه احنا هينا بأيام مفترجة ومباركة سايب ولادي بالبيت وقاعد انا وزوجتي هنا بالمستشفي).
وما بين مواساة الإبن ومواساة الأم يقف الأب آملا الخروج من هذه المحنة , فيوم الشفاء سيكون هو يوم العيد كما تقول والدة محمد.
والدة الطفل المصاب محمد عماد قالت (كان كل عيد اعطيه مصاري ويطلع يشتري اواعي العيد لحاله هذا العيد يمكن يلبس اواعي العيد هنا او ما نعيد اصلا عشان حالته وضع محمد ضعب بتمني العالم يساعدوه ويعيش زي ولاد العالم )
أنواع عديدة من الغاز المسيل للدموع استخدمها الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين العزل علي الحدود , غالبيتها مجهولة الهوية بالنسبة للأطباء في غزة ولم يستطيعوا التعامل معها , أصيب بها ما يقارب ثمانية آلاف شخص , عشرات منهم مازالت ترافقهم حالة التشجنات دون علاج.