توزيع جوائز مهرجان مسرح الطفل
20-08-2018 12:04 AM
عمون-حجبت لجنة تحكيم مهرجان مسرح الطفل الأردني لهذا العام الجائزة الذهبية لأفضل عرض مسرحي في المهرجان الذي نظمته وزارة الثقافة على مدى 8 أيام بالتعاون مع نقابة الفنانين، واختتمت فعالياته مساء اليوم الاحد في المركز الثقافي الملكي.
وخلال حفل الختام الذي حضره امين عام الوزارة هزاع البراري، مندوبا عن الوزيرة، منحت اللجنة الجائزة الفضية لمسرحية "ريحانة" من تأليف عماد الشنفري واخراج سمير خوالدة، والجائزة البرونزية مناصفة بين مسرحية "جزيرة الحياة" تأليف نهلة الجمزاوي، واخراج سهاد الزعبي، ومسرحية "حصة رسم" تأليف واخراج فاديا ابوغوش.
وقدم أطفال الجمعية الأردنية للعناية بالسكري مشهدية "وسادة الأحلام" اخراج خليل نصيرات، استذكرت شهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم دفاعا عن ثرى الأردن. كما عرض فيلم قصير من إنتاج الوزارة يبين الأعمال المسرحية المشاركة، إضافة إلى الفعاليات والندوات التي أقيمت على هامش المهرجان.
كما كرم البراري بحضور نقيب الفنانين حسين الخطيب، الأعمال المشاركة، ولجان المهرجان الفنية، والتحكيم، إضافة الى جمعية تواصل الثقافية، والجمعية الأردنية للعناية بالسكري، ومدرسة اليوبيل، وهيئة تحرير مجلة وسام، والمركز الثقافي الملكي، والطفلة ليا حازم زهير.
ونوهت لجنة التحكيم ايجابا، في تقريرها، إلى تنوع المواضيع والمعالجات الفنية في مستوى الشكل والمضمون، وارتفاع مستوى الخطاب الفكري والذهني الموجه للطفل عبر القضايا التي طرحت في الأعمال المشاركة، وإشراك الطفل في عملية التمثيل وصناعة العرض المسرحي في أغلب العروض المشاركة، والذي ظهر في بعض العروض أكثر تميزا ممن هم أكبر منه عمرا.
وقالت ان أغلب العروض حاولت توفير الاستعراضات الجماعية والموسيقى والأغاني كوسيلة ارتقاء جمالي بالعرض، وإشاعة روح الفرح لدى المشاهدين رغم صعوبة العمل مع مجاميع الأطفال إلا أن هناك من كان مقتدرا على خلق روح جماعية توحدهم وتجعلهم متناسقي الحركة والأفعال.
وسجلت اللجنة التي ترأسها الدكتور عدنان المشاقبة، وعضوية نزيرة أديب، وسوزان البنوي، عددا من الملاحظات والمآخذ، منها: غياب العروض ذات الطابع التفاعلي التي تشرك الطفل المُشاهد في التفكير وصناعة الحدث المسرحي، واللجوء لأسلوب المبالغة في التمثيل، والاختيار غير الموفق لبعض الممثلين وخاصة المحترفين، والاهتمام أكثر بتقديم شخصيات قادرة على جذب وشد انتباه جمهور الأطفال.
وأوضحت انه ظهر لبس في التوجيه بين مسرح الطفل والمسرح المدرسي، كما واجهت بعض العروض مشكلة العجز عن ايجاد الحلول الفنية المناسبة لنقل رسالة العرض بصورة ابداعية خلاقة.
وأوصت اللجنة بضرورة تحديد الفئة العمرية المستهدفة من العرض سواء بذكرها في كتيب المهرجان أو التنويه عنها قبل بدأ العرض المسرحي، وبالاهتمام أكثر بالأغنية والموسيقى المسرحية ونقلها من دور مرافق للحدث أو فاصل إلى حالة صناعة الحدث من خلال الأغنية.
ودعت إلى إتاحة المجال أمام العروض التي تهتم باحترام خيال الطفل وتنميته، وانفتاح المهرجان على الوطن العربي ونقله من حالة الخصوصية المحلية إلى العمومية والعربية واستقطاب عروض عربية متميزة في مجال مسرح الطفل لما له الأثر البالغ في الإطلاع على تجارب الآخرين وإثراء مشهد مسرح الطفل الأردني بخبرات وتجارب متنوعة.
وشارك في هذه الدورة ستة أعمال مسرحية مخصصة للطفل، واشتملت على حفل إطلاق العدد 281 من مجلة وسام، وتكريم شخصية هذه الدورة الفنان أكرم أبوالراغب الذي قدم عبر مسيرته الابداعية الكثير من الأعمال الخاصة بالطفل.
(بترا)