تسبب قرار نقابة الاطباء المتعلق بلائحة اجور الاطباء الجديدة في موجة عارمة من الاحتجاجات الشعبية والنيابية وانتقادات لاذعة من كبار الكتاب والمفكرين والسياسيين في الاردن ...

فقد جاء رفع الاجور في وقت عصيب تمر به الامة بحيث لا يمكن للتبرير الذي قدمته النقابة عن قدم اللائحة القديمة وانتهاء صلاحيتها ان تقنع احدا في تللك الاوساط ...

لقد عبر الجميع عن عتبهم وانا منهم على خضوع نقابتنا ونقيبنا المخضرم لضغوط قد يكون مارسها حيتان الطب في الاردن من اطباء ومستشفيات .

وان هذا العتب مقرون بالصورة الجميلة الوطنية التي قدمتها النقابة وعلى رأسها نقيبها الدكتور علي العبوس حين قادت مع بقية النقابات صراعا شرسا ضد مشروع ضريبة الدخل وقانون الخدمة المدنية وغيرها من القضايا مثل الدفاع عن مطالب اطباء الصحة المظلومين ..

وقد استحوذت النقابات بموقفها الوطني المشرف على قلوب الاردنيين وتعاطفهم وفرحوا لعودة الالق لها بعد ان تشرذمت وابتعدت لفترة طويلة عن الدفاع عن حقوق الناس ومطالبهم العادلة ...

وكما يقال فان غلطة الشاطر بألف , فان ماحدث ادى الى نكسة في نفوس الناس على كل الاصعدة , لكن تعليق النقابة لقرارها ووعدها باعادة النظر فية وتصريح النقيب الدكتور علي العبوس عن التوقيت غير المناسب لمثل هكذا اجراءات قد اثلج صدورنا وازال معظم العتب والاستنكار , فالحنكة ان يستجيب الساسة والمحنكون لمطالب الشارع فيتراجعون في الوقت المناسب قبل ان يسبق السيف العذل ..

كلنا امل ان تبقى نقابتنا نبراسا للعمل الوطني وان تستمر مع زميلاتها النقابات الاخرى في جر القارب الاردني الى بر الامان ...