الصحفيون ليسوا أعداءنا.. ليس بامكاننا ان نجلس مكتوفي الايدي.."حملة صحفية" يقوم بها الان صحفيون امريكيون يعملون في عدد من الصحف الامريكيةوهم ضد هجمات الرئيس دونالد ترمب على وسائل الاعلام التي لا تدعم سياساته..!

القضية كما يبدو ليست قضية وطنية امريكيةفحسب لقد تجاوز الرئيس ترامب بالنسبة للقضية الفلسطينية جميع الخطوط الحمراء التي كان جميع الرؤساء الامريكيين السابقين يتوقفون عندها طويلا.. ما فعله ترمب و فجأة: ففد نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس واعتبرها عاصمة ابدية لاسرائيل وهو حلم اسرائيلي قديم لم يتحقق الا في عهده..!

وهو ايضا الرئيس الامريكي الوحيد الذي وافق على الطلب الاسرائيلي لنتياهو بالغاء وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين واوقف المساعدات الماليه اليها ولم يقم بمثل خطوته هذه اي رئيس في هذا العالم..وفي بلاده ها هو ترامب نفسه يتطاول على الصحافة والاعلام فيريدهما ان تكونا "سلطة تابعة وليست سلطة رابعة"وفي دولة تزعم انها حامية الديمقراطية والحريات في العالم كله..!

لقد ردت الصحف الأميركية الكبيرة منها والصغيرة على هجمات الرئيس دونالد ترامب على وسائل الإعلام، مطلقة حملة منسقة من المقالات الافتتاحية التي شددت على أهميةحرية الصحافة "..صحيفة بوسطن غلوب"، دعت إلى تلك المبادرة مع وسم (هشتاغ) "'لسنا أعداء لأحد'" (اينيمي اوف نان) وانضمت إليها أكثر من 200 صحيفة في الولايات المتحدة الامريكية..!.

وجاء في افتتاحية بوسطن غلوب "'لدينا اليوم في الولايات المتحدة رئيس خلق شعارا يقول:" أن وسائل الاعلام التي لا تدعم بشكل صريح سياسات الإدارة الأميركية الحالية هي "عدوة الشعب"..وأضافت الافتتاحية :"'الصحافيون ليسوا أعداء لاحد'..!"'.

وأعتبرت الصحيفة أن تصرفات ترامب مع الصحافة تشجع رؤساء مثل الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، على معاملة الصحافيين كأعداء..!.

وتأتي هذه الحملة من قبل الصحف الامريكية ردا على إصرار ترامب على اعتبار التقارير المنتقدة له "'أخباراكاذبة.."'.
ويقول المدافعون عن حرية الصحافة إن مساعي ترامب تهدد دور وسائل الاعلام الاخبارية" كمراقب لانتهاك الحريات، .فقد نشرت افتتاحية قصيرة لا تتعدى سبع فقرات بعنوان ضخم كتب بالاحرف العريضة "'الصحافة الحرة بحاجة اليكم"'، قالت فيها إنه يحق للناس انتقاد الصحافة، إذا أخطأت..!.

وأضافت 'لكن الإصرار "على أن الحقائق التي لا تعجبك هي +أخبار كاذبة+، خطر على شريان حياة الديموقراطية. وتسمية الصحافيين بأنهم +أعداء الشعب+ مسألة خطيرة..!'.
وانضمت للمبادرة صحف أخرى في أنحاء البلاد الامريكية للدفاع عن دورها في المجتمع، من التمسك بالحقيقة، إلى توفير الوقت على الناس..!.

وقالت صحيفة اريزونا ديلي ستار 'على مستوى العمل، نحن الصحافيين نتابع اجتماعات حكومية مملة ونتعلم معادلات تمويل المدارس الحكومية، حتى لا تضطروا انتم للقيام ذلك' مضيفة 'ذلك ليس بأهمية المادة الاولى، لكنه يقوم بالمهمة-ويقول المدافعون عن حرية الصحافة إن ترامب يمثل تهديدا فعليا لدور الصحافة..!.

وقال كن بولسون، رئيس التحرير السابق لصحيفة 'يو اس ايه توداي' عميد الاتصالات في جامعة ميدل تينيسي، 'لا أعتقد أن الصحافة بإمكانها الجلوس مكتوفة الأيدي، يتعين أن تدافع عن نفسها عندما يحاول أقوى رجل في العالم نسف المادة الأولى في الدستور الاميركي..!'.

غير أن المدافعين عن حقوق وسائل الإعلام يقولون :"إن عدم مواجهة مزاعم الرئيس ينطوي على مخاطر كبيرة.. إن تعليقات ترامب هي بمثابة "تحريض لتهديد الصحافيين الذين يقومون بتغطية نشاطاته"..

Odehodeh1967@gmail.com