مشروع قانون إلداد .. خطورة اردنية بالمثل
فهد الخيطان
28-05-2009 06:27 AM
** اجراءات الحكومة لا تكفي لردع عصابة الارهابيين في اسرائيل
شعر الاردن بخطورة اقتراح اليمين المتطرف في اسرائيل اعتبار الاردن دولة للفلسطينيين ومع مواصلة مناقشة اقتراح الارهابي الداد وكسب مزيد من المؤيدين الى جانبه اتخذت الحكومة قرارا باستدعاء السفير الاسرائيلي في عمان لابلاغه احتجاج الحكومة الشديد على مشروع قانون الداد, وحسب تصريحات رئيس الوزراء نادر الذهبي فان الاردن يتعامل باعلى درجات الاهتمام والمتابعة لما طرح في الكنيست.
وتنوي الحكومة على ما يبدو التحرك على المستوى الدولي خصوصا في مجلس الامن لشرح مخاطر الاقتراح على مستقبل المنطقة.
هذا التحرك جاء بعد موافقة 53 نائبا في الكنيست الاسرائيلي معظمهم من نواب الائتلاف الحاكم على متابعة بحث الاقتراح في لجنة الخارجية والامن.
التصعيد الاسرائيلي ضد الاردن في هذه المرحلة يفسره المراقبون على انه تعبير عن انزعاج حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل من النشاط الدبلوماسي المكثف للاردن على الساحة الدولية والدور الذي يلعبه الملك عبدالله الثاني في حشد المجتمع الدولي لايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي يقوم اساسا على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود ,67 وزاد من غضب الاسرائيليين تأييد الادارة الامريكية المتعاظم لهذا الخيار, وقرب إعلان الرئيس الامريكي عن خطة للسلام في الشرق الاوسط تقوم على مبدأ حل الدولتين.
الخطوات التي اتخذتها الحكومة ردا على الاقتراح الصهيوني لا تكفي لردع عصابة الارهابيين في الكنيست والحكومة.
ينبغي الرد على الخطوة بخطوة مماثلة واقترح هنا ان يتقدم احد النواب في لجنة الشؤون الخارجية باقتراح الى اللجنة ومجلس النواب باعتبار فلسطين كل فلسطين ارضا للدولة الفلسطينية الواحدة واعتبار معاهدة السلام مع اسرائيل ملغاة. وكلما تقدم الكنيست خطوة الى الامام في مناقشة قانون الداد يتقدم البرلمان الاردني بنفس الدرجة, وهكذا تصعيد مقابل تصعيد وتهديد مقابل تهديد.
اسرائيل لا تقيم وزنا لمجلس الامن لان مجرمين مثل لبيرمان وإلداد وغيورا آيلاند لا يحترمون القانون الدولي والمعاهدات.
المطلوب خطوات بالمثل تتصاعد مع مناقشات الكنيست والمطلوب ايضا مقاطعة شاملة لحكومة نتنياهو التي اجتمع اعضاء الكنيست بالامس من كل التيارات اليمينية لدعمها في مواجهة ما يسمى بالضغوط الامريكية.
أما القوى الفلسطينية سلطة وحماس فهي الاخرى مطالبة بتحرك سياسي وشعبي واسع ردا على العربدة الصهيونية والتنكر لحقوق الفلسطينيين في وطنهم, تلك هي مهمة القوى الفلسطينية اليوم وليس التقاتل على كراسي حكومة تحت الاحتلال.0
fahed.khitan@alarabalyawm.net