قبل شهرين من الان اتكأت نقابة الاطباء برئيسها ومجلسها على اكتاف المواطنين لمواجهة قانون ضريبة الدخل الذي تراجعت عنه الحكومه بفعل الرفض الشعبي وانبرت نقابة الاطباء حينها بمواجهة هذا القرار بحجة الدفاع عن المواطن الفقير الذي يفتقر المال ويعاني من الشح وضيق الحال.. هكذا رفعت النقابة بصوتها عاليا.امام الرأي العام والمواطنين . وفي الحقيقه ماكان هذا الموقف من النقابة انداك الا دفاعا عن النفس لان القرار كان سيصيب جيوب الكثير من الاطباء الذين تجاوزت الدخول السنويةلبعضهم لاكثر من 250 الف دينار وكان سيترتب على الفرد من الضريبة عند مثل هذا المعدل من الدخل مايتجاوز الخمسين الف سنويا
وعليه فقد جيشت النقابه وغيرها من النقابات حشودا كبيره من اعضائها واعداد غفيرة من الشباب والمناصرين بحجه الدفاع عن المواطن ورفع الظلم عنه والذي كان سيكون ضحية لهذا القرار ولاسيما المواطن الضعيف و تعالت اصوات النقابات وفي مقدمتها نقابة الاطباء منادية باسم المواطن.. 'ولما تراجعت الحكومه عن القرار رفرفت النقابة براية الانتصار للمواطن العزيز على قلب كل طبيب ينتسب لها .
!!! فاذا كان هذا القول صحيحا فكيف اليوم تتخذ النقابه قرارا برفع اجور الاطباء على المواطن وتفاجئنا بهذا القرار غير المبرر والجائر على جيوب المواطنين وخاصة الفقراء الذين وصلوا الى مرحلة بات الموت اهون عليهم من العلاج في القطاع الخاص باطبائه وعياداته ومستشفياته وصيدلياته.وخدماته .
ماكان من الحكمة والصواب والانسانية من النقابة اتخاذ مثل هذا القرار المؤذي لحياة وصحة مواطننا خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصاديه الصعبه التي لاتحتمل مزيدا من الاعباء على كاهل المواطنين المرهقين من تكاليف الحياه والعيش الكريم ...نعم من حق مواطننا العتب الكبير على نقابه الاطباء وقد خيبت الظن بهذا القرار المجحف وغير الرحيم والذي يواجه رفضا شعبيا واستهجانا من الجميع مطالبين رئيسها د. علي العبوسي وزملائه في مجلس النقابة وكل الاطباء المؤمنين برسالتهم الانسانية بالتراجع عن قرارهم فمن لايرحم الناس لايرحمه الله ومن لايشفق لاتشمله شفاعة الله...وانه لمن المسؤوليه الوطنيه على الجميع من فعاليات شعبية وشبابية واعلاميه وهيئات للمجتمع وكذلك على وزارة الصحة وغيرها من مؤسسات الدوله التصدي لهذا القرار وايقافه والذي يشوه الصورة الانسانيه لاطبائنا اصحاب القلوب التي يملؤها الخير والحب لاهلهم وابناء وطنهم ليبقى الطبيب في عيوننا انسانا لاتاجرا بانسانيتنا كما تريد له نقابته مع الاحترام والتقدير للجميع. .