تنوع المناخ من معجزات الله في تلون خلقه
سارة طالب السهيل
17-08-2018 04:59 AM
تعيش شعوب العالم في السنوات الاخيرة تداعيات تقلبات جوية تتباين فيه درجات الحرارة من الارتفاع المفاجئ او الانخفاض المفاجئ . وعانى الكثير من سكان الكرة الارضية من سيول اغرقت المدن والعواصم و القرى وخلفت ورائها خسائر مادية فادحة في الاوراح والممتلكات وعطلت حركة الحياة فيها لدرجة قصوى، بينما أصيبت مناطق أخرى بعواصف ترابية خانقة أصابت الناس بالكآبة ومنعتهم من الخروج من المنزل وقضاء مصالحهم او الترفيه عن أنفسهم واجتاحت الاعاصير مناطق ثالثة من العالم مخلفة ورائها االعديد من الحرائق في الغابات المختلفة.
وهذا المشهد اليومي الذي نعيشه حاليا مع المناخ المتقلب نتيجة تتابع الفصول، كانه يبعث لنا برسالة حقيقة مفادها، اذا نطقت الطبيعة فعلى الانسان ان يصمت حتى تنهي كلمتها لانها اولا واخيرا تنفذ مشيئة الله في كونه الواسع والذي لا يلم بكامل أسراره أحد من البشرحتى العلماء عرفوا شيئا و غابت عنهم اشياء
فخسوف الشمس وكسوف القمر، وزوابع الريح وزخات المطر ولمعان البرق وصوت الرعد ونيران الصواعق كلها جنود من جنود الله،، لانها تؤثر في حياة الانسان سلبا وايجابا.
وبما لا يدع مجالا للشك ان البيئة المناخية تؤثر تأثيرا مباشرا في حياة الانسان وسلوك البشر حسبما البيئة التي يعيشون فيها. وقد أثبتت الدراسات العالمية ان سلوك الانسان
الحضري وتفكيره يختلف عن نظيره في الريف وعنه في المناطق الجبلية او الساحلية او الزراعية وغيره
فالطبيعة المكانية والجغرافية تلقي بظلالها على ثقافة وعادات وتقاليد وفنون قاطينيها، وهو الأمر الذي يكشف لنا حقيقة لماذا تتمايز الفنون من شعب إلى شعب ومن جنس إلى جنس وفقا لهذا الاختلاف البيئي والمناخي، فالفنون والثقافات الاسيوية تختلف عن نظيرتها الافريقية او اللاتينية وغيرها.
آيات دالة
حفل النص القرآني بالعديد من الآيات والمعجزات التي تناولت الظواهر المناخية وتوظيفها من لدن الخالق العظيم بوصفها اما رزقاً من الله أو عقوبة أو تخويفاً. ومن ذلك انواع الريح فتارة تكون نسيم ريح خفيف تجلب الخير كما في قوله تعالى: "فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ"، وكذلك قوله تعالي "حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ"
وهناك الريح المبشرات كما في قوله تعالي "وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ"، وهناك الريح اللواقح كما في قوله تعالى: "وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ".
وفي المقابل ، فاهناك ريح للعذاب كما في قوله تعالى: "جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ"،و اخرى للهلاك والتدمير تتلف المباني كما في قوله تعالى "وَأَمَا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ. سَخّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىَ كَأَنّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ". وهناك الاعصار التي تزيد سرعته عن 119 كم/ساعة ويسبب دمار متباين الشدة تبعا لسرعته وربما حرائق، وعبر عنه القرآن الكريم بقوله: "فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت"،وهناك الآيات المعبرة عن المطر وما يصاحبه من ظواهر خاصة بالبرق والسحاب والصواعق، كما في قوله تعالي : " ومن اياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لايات لقوم يعقلون ". وكذلك قوله " والله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه الى بلد ميت فاحيينا به الارض بعد موتها كذلك النشور " ومنها أيضا قوله تعالي " وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون ".
المناخ والملامح الشكلية
يعد تاثير المناخ في الاجواء الحارة او الاصقاع الباردة أيات عظيمةعلى قدرة الله تعالى نظرا لتأثيره الشديد في تحديد ملامح سكانها واختلاف ألوانهم وتباين ملامحهم وصفاتهم الجسدية، فمن حيث تأثيره في الصفات الجسدية نجد أن سكان أوروبا وهم يعشون في صقيع وبرودة قاسية نجد بشرتهم بيضاء وشعرهم أشقر و أنوفهم رفيعة تساعدهم على تسخين الهواء قبل استنشاقه، بينما سكان أواسط إفريقيا يرتبطون بالطقس الحار، فجلودهم سوداء كي تحميهم من حرق الشمس، وسود الشعر، فطس الأنوف واسعة لا تأبه لسخونة الهواء.
المناخ والحالة المزاجية
فقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن تغيرات المناخ لها تأثير قوي ومباشر على الحالة المزاجية للإنسان وعلى تصرفاته، فالحرارة المرتفعة تجعل الشخص أكثر عصبية وتوترا يؤدي به الى ارتكاب الجرائم، أو السلوك العنيف كارتفاع معدلات الطلاق في هذه الأوقات وخاصة إذا كان مفتقدا للوازع الأخلاقي او التوازن النفسي السوي نتيجة ارتفاع افرازات الادرينالين. فيما يساعد البرد على هدوء الأعصاب؛ فتكثر جرائم السرقة والسطو والاحتيال.
وقد يصاب بعض الأشخاص ذوي المزاج الحساس في فصول الشتاء والخريف وفترة مابين الفصول بالاكتئاب والرغبة في الانعزال عن الآخرين أو الرغبة غير المبررة للبكاء، ويرجع بعض المتخصصين هذه الانعكاسات الى ما يسببه طول الليل وقصر النهار في فصل الشتاء من شعور بالغموض أو الوحدة وعدم النشاط. كما تؤدي فترة العواصف والرياح؛ الى تشتت المزاج لدى البشر الذين تميل شخصيتهم إلى الصفاء والتركيز والنظام وهذا مايشعرون بعكسه في فترة إثارة الأتربة والعواصف، ما يؤدي بهم إلى الشعور بعدم التركيز وتشويش الأفكار وردود أفعالهم الغاضبة بشكل مفاجئ ولاشك أيضا ان الطقس والظواهر المناخية تؤثر بشكل كبير على بيئة العمل والإنتاج، وأكثر تلك الأعمال تأثراً هي الأعمال الزراعية في الحقول، وكثافة الضوء وحركة الهواء والحرارة، تؤثر كثيراً في النشاط الإنساني، خاصة عند إنجاز الأعمال التي تجري داخل المباني. كما يؤكد الباحثون المتخصصون، فضلا عن تأثيرات الطقس المتباينة على الملبس والمسكن والحالات المعيشية، وفي الثقافة، خاصة الشعر والفنون.
المناخ طبائع الشعوب
مبكرا جدا، ربط العلماء بين المناخ وتأثيراته الجغرافية على طبائع الشعوب وسولكها النفسي والاجتماعي، ومنهم أرسطو طاليس (384-322 ق.م) في كتابه "السياسة" حيث ربط بين المناخ والجغرافيا من جهة وبين طبائع الشعوب. وكذلك أشار ابن خلدون (1332-1406م) في مقدمة كتابه المعروف" العبر وديوان المبتدأ والخبر "، الي أثر المناخ في طبائع الشعوب. وكذلك فعل جان بودان (1530-1596م) بين طبائع الناس والمناخ، حيث اعتبر أنّ أهل الأقاليم الشمالية الباردة قساة مخاطرون، بينما يتّصف أهل الأقاليم الجنوبية الحارّة بالمكر والأخذ بالثأر، أمّا أهل الأقاليم المعتدلة فهم أكثر فطنة ونشاطاً ولديهم القدرة على القيادة.
وعبر شارل مونتسكيو في كتابه: "روح القوانين"، عن هذا الاتجاه أيضا حيث اعتبر سكان المناطق الباردة أكثر قوة وشجاعة وأقل ريبة ومكراً من سكان المناطق الحارة الذين يتّصفون بالوهن الجسمانيّ والسلبية.
وقال " مونتسكيو " فكما نستطيع تمييز أنواع المناخ بخطوط العرض نستطيع بواسطتها أيضا تمييز طبائع الشعوب (وأمزجتها)؛ فالمناخ له تأثير مادي مباشر على الأعصاب والعضلات ومن ثم على تصرفات الناس وأخلاقهم العامة فحيوية الناس تكون أكبر في المناطق الباردة مما يؤدي لنتائج جيدة حيث ينجزون اكثر وتكون لديهم ثقة بإمكاناتهم وشعورا أكبر بتفوقهم وإحساسا أقل بالغيرة والشك والرياء السياسي، أما في المناطق الحارة فتبلغ الحرارة من الارتفاع حدا يصبح الجسم معه بلا حول ولا قوة فينتقل ذلك إلى العقل نفسه فينتج عنه سلبية الأفراد فلا حب للعمل ولا الاطلاع ولا قدرة على إكمال المشروعات الجبارة مع عدم التأثر بالعقاب وميل للاستعباد والخضوع السياسي. والكسل المسيطر على شعوب المناطق الحارة يجعلها تتخذ مواقف سلبية ينتج عنها روح المحافظة والخوف من التجديد في حين يسود حب التغيير والتجديد المناطق الباردة.
المسعودي
كذلك تناول علماء المسلمين هذا التأثير للمناخ على طبائع الشعوب ومنهم أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي في كتابه " التنبيه والإشراف" وتناول فيه بابا عن الرياح الأربع ومهابها وأفعالها وتأثيراتها وما اتصل بذلك من تقريظ مصر والتنبيه على فضلها وما شرفت به على غيرها يرى المسعودي أن الربع الشرقي للأرض يتميز بـ: «طول الأعمار، وطول مدد الملك والتذكير وعزة الأنفس وقلة كتمان السر وإظهار الأمور والمباهاة بها، وما لحق بذلك، وذلك لطباع الشمس وعلمهم الأخبار والتواريخ والسير والسياسات والنجوم. وأما أهل الربع الغربي، فـأهله أهل كتمان للسر وتدين وتأله، وكثرة انقياد إلى الآراء والنحل، وما لحق بهذه المعاني إذ كان من قسم القمر.
أما أهل الربع الشمالي الذي تقل فيه الشمس ويغلب عليه البرد فطباعهم وأمزجتهم وأحوالهم تتأثر بذلك. والأكثر من هذا فعملية الفهم والإدراك وطريقة الكلام هي نتيجة حتمية لغلبة مناخ معين في هذه المناطق: «قل مزاج الحرارة فيهم فعظمت أجسامهم وجفت طبائعهم وتوعرت أخلاقهم وتبلدت أفهامهم وثقلت ألسنتهم، وابيضت ألوانهم حتى أفرطت فخرجت من البياض إلى الزرقة ورقت جلودهم وغلظت لحومهم، وازرقت أعينهم أيضاً، فلم تخرج من طبع ألوانهم وسبطت شعورهم، وصارت صهباً لغلبة البخار الرطب ولم يكن في مذاهبهم متانة. وذلك لطباع البرد وعدم الحرارة ومن كان منهم أوغل في الشمال فالغالب عليه الغباوة والجفاء والبهايمة وتزايد ذلك فيهم في الأبعد فالأبعد إلى الشمال».
وفي ما يتعلق بأهل الربع الجنوبي ويقصد بهم المسعودي اصحاب البشرة الغامقة وسائر الأحابش فإن نوعية الرياح والهواء الموجودين عندهم تؤثر في بشرتهم وطباعهم ونفوسهم: «فاسودت ألوانهم واحمرت أعينهم وتوحشت نفوسهم وذلك لالتهاب هوائهم وإفراط الأرحام في نضجهم حتى احترقت ألوانهم وتفلفلت شعورهم لغلبة البخار الحار اليابس.
ناقل الكفر ليس بكافر هذا رأيه و ان اختلفنا معه
ابن خلدون
قسم ابن خلدون في نظرياته " المقدمة " الأقاليم إلى أقاليم معتدلة وأقاليم منحرفة ويربط بين المناخ كالهواء وأخلاق البشر مدللا على ذلك بسكان السودان، وقال «: "ولما كان السودان ساكنين في الإقليم الحار واستولى الحر على أمزجتهم وفي أصل تكوينهم كان في أرواحهم من الحرارة على نسبة أبدانهم وإقليمهم فتكون أرواحهم بالقياس إلى أرواح أهل الإقليم الرابع أشد حراً فتكون أكثر تفشياً فتكون أسرع فرحاً وسروراً وأكثر انبساطاً ويجيء الطيش على أثر هذه وكذلك يلحق بهم قليلاً أهل البلاد البحرية لما كان هواؤها متضاعف الحرارة بما ينعكس عليه من أضواء بسيط البحر وأشعته كانت حصتهم من توابع الحرارة في الفرح والخفة موجودة أكثر من بلاد التلول والجبال الباردة".
ويقارن ابن خلدون بين سكان السودان وسكان مدينة فاس المغربية. فبينما يميل سكان السودان إلى الطرب فإن سكان فاس يجتهدون في الادخار بسبب الجو البارد الذي يسود في المنطقة: «ولما كانت فاس من بلاد المغرب بالعكس منها في التوغل في التلول الباردة كيف ترى أهلها مطرقين إطراق الحزن وكيف أفرطوا في نظر العواقب حتى أن الرجل منهم ليدخر قوت سنتين من حبوب الحنطة ويباكر الأسواق لشراء قوته ليومه مخافة أن يرزأ شيئاً من مدخره".
ويرى ابن خلدون أن الأقاليم ذات المناخ المعتدل يكون فيها كل شيء معتدلاً بما في ذلك الفكر والتدين وتعج أرضها بالخيرات.
المناخ والشعر
اهتم المفكرين المسلمين بتاثير البيئة المناخية والجغرافية على الانسان في البيئة الصحراوية الحارة وعلى تكوينه الثقافي وكيف انها دفعتهم الى ابداع الخيال الشعري أبو إسحاق الزجّاج وهو ما أورده الجاحظ في كتابه "الحيوان"، حيث نظر أبو إسحاق الزجّاج إلى الظاهرة الشعرية كنتاج للبيئة الوحشية والخلاء التي أدخلت الوسواس إلى عقول ساكني هذه المناطق ودفعتهم إلى إلقاء شعر مليء بالاستعارات والصور الشعرية والخيال واختلاق الأحداث والقصص. ويضيف أبو إسحاق الزجّاج أن تلك الظاهرة يتم توارثها من جيل إلى آخر بين سكان تلك البيئة. لكن أبناء تلك البيئة يحبذون اختلاق القصص ويقدرون من كان خياله/ كذبه أوسع : «ونشأ عليه الناشئ، وربى به الطفل، فصار أحدهم حين يتوسط الفيافي، وتشتمل عليه الغيطان في الليالي الحنادس- فعند أول وحشة وفزعة، وعند صياح بوم ومجاوبة صدى، وقد رأى كل باطل، وتوهم كل زور، وربما كان في أصل الخلق والطبيعة كذاباً نفاجاً، وصاحب تشنيع وتهويل، فيقول في ذلك من الشعر على حسب هذه الصفة… وما زادهم في هذا الباب، وأغراهم به، ومد لهم فيه، أنهم ليس يلقون بهذه الأشعار وبهذه الأخبار إلا أعرابياً مثلهم، وإلا عامياً لم يأخذ نفسه قط بتمييز ما يستوجب التكذيب والتصديق، أو الشك، ولم يسلك سبيل التوقف والتثبت في هذه الأجناس قط، وإما أن يلقوا راوية شعر، أو صاحب خبر.
فالبيئة الصحراوية تختلف عن البيئة الساحلية أو الجبلية والبيئة الريفية تختلف عن الحضرية فعن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: ﴿من سكن البادية جفا﴾ ما يدل على أن أهل البادية أو البدو يمتازون بالجفاء عكس ساكني المدن الذين نجدهم ألطف من الأعراب لما بطباع الأعراب من جفاء أيضا المناطق الجبلية معروف عنها قسوة المناخ نجد سكانهم يتصفون بالذات القوية القادرة على الصبر والمقاومة والاعتماد على النفس، وغيرها أما سكان المدن نجدهم يميلون إلى الانفرادية وسرعة الانفعال وبالتالي ينتج عنها اختلاف العقليات بسبب اختلاف البيئات.
وفي عصرنا الحديث لاحظ العلماء شيوع روح المحافظة والكسل لدى شعوب الجنوب الذين يمارسون لعبة الشطرنج في المنازل والاماكن المكيفة، في مقابل شيوع روح المبادرة والتمرد والنشاط البدني لدى شعوب أوروبا وشمال أمريكا الذين يميلون الى ممارسة الالعاب الرياضة في الهواء الطلق.
ويرجع المتخصصون ذلك الى تأثير الطقس، حيث يدفع الطقس البارد في الدول الغربية الانسان على الخروج والحركة من أجل الدفء والاستمتاع بضوء الشمس، أما في الشرق، فإن حرارة المناخ تدعو الناس إلى الاسترخاء وممارسة أعمالهم وهم جلوس لأن ارتفاع درجات الحرارة قد تمنع الانسان من الحركة المتزايدة حتى لا يفقد الجسم قوته وحيويته ويصاب بالاجهاد الحراري والإرهاق..
و يبقى الجو المعتدل دائما هو الأفضل و ان كان من نظرية خير الامور أوسطها