اردن ارض النشامى والنشميات
د. ماجد الشامي
16-08-2018 12:59 AM
أردنُ يا بلدَ المعجزات، شِحةً بالموارد وقادراً على الصمود بحزمٍ وثبات.
شعبكِ عاشقٌ لهواءكِ وترابكِ، وحبهُ لك جعلهُ يتحملَ كل المحنْ والأزمات.
شعبكُ يدعوا لكِ بصلواتِ الجمعة بالأمن والامان وبصلواتِ الأحد بالسلامات.
بناكِ الحسينُ وجسدهُ مات وبقيت روحهُ تلازمُ كل أردنيٌ شريف حتى الممات.
صنعتِ مقوماتِ وطناً من لا شيء والمسيحُ صنعَ معجزةً اطعمَ بها الالافات.
تعمدَ المسيحُ في نهركِ الطاهر ويوحنا المعمدان في مكاور قتلَ ومات.
هذا يجعلُ منكِ بلدً مقدساً للحج المسيحي ومن الربِ لك كلِ البركات.
يهودا الاسخريوطي باعَ المسيح بقبلةً، والمتنفذين باعوكي بحبهم للدولارات.
الإرهابيون طعنوكي هنا وهناك متلهفينَ للموتِ وليلاقوا احلامهمْ بالحوريات.
بءسَ المصيرِ على خوارجَ لا دينَ لهم ولا يعلمونَ ما هي وصايا الديانات.
كيفَ لكم أن تقتلوا جسداً فيه روح الله وتريدونَ لانفسكم ملكوتِ السماوات؟
هل تعلمتَ دينكَ الحق؟ أم انكَ اُمّي لا تفقه القراءة وليس لكَ في الكتابات.
الدينُ تسامح والله محبة والجنةَ للذي يحبهْ ولا مكانَ بها للداعشي والداعشيات.
الأردن يصفح ويسامح ولكن لا يرضى أن يسامح من تمادى بالتطاولات.
يا أيها الفاسدينَ عليكم بالبينات، فالاردن يحميه كوكبةً من النشامى والنشميات.
اتجهلونَ من كسرَ مقولةَ الجيش الذي لا يقهر ومعركةَ الكرامة خيرُ اثبات؟
حانَ وقتُ فتحِ الدفاتر لمحاسبةِ الفاسدينَ والخوارج ومدبرين الخيانات .
يستطيعُ الخائن أن يخدعَ بعضَ الناسِ بعضَ الأوقات ويخلق الازامات.
ولكن لا يستطيعُ أن يخدعَ كل الناسِ كل الأوقات لان للوطن حماة.
رجالاتنا اتتكم تبحث عن رجولتكم فوجدتها مختبءةً بجحرٍ كالسلحفات.
وقتلتم ستةً من افلاذ أكبادنا وخُلِدتْ ذكراهم بقلوبنا حتى الممات.
اما انتم يا طحالبَ الارضِ مُتم موتةَ كلابً لا زكرا لكم ولا ذكريات.
والأردنُ داءماً على أعلى جاهزية لنحرِ كل ما تسَوِلُ نفسه زعزعة الأمنِ وطمسِ الحريات.
صدقتَ الوعدُ انكَ جيشْ عربي، على أتم الجاهزية بالسلمِ ووقتِ الازمات .
هنا المملكةُ الاردنية الهاشمية، رسالتنا المحبة وسيوفنا للمظلومين على أهبْة الاستعداد.
هنا الأردن، البلدُ الصغير ذات المفعول الكبير، يكتب به ملاحمٌ وروايات.