عمون - من جديد يخطف قطبا العاصمة الإسبانية ريال مدريد وأتلتيكو مدريد أنظار محبي كرة القدم عبر العالم، عندما يضربا اليوم الأربعاء، موعداً نارياً في "ديربي" مدريدي ولكن بنكهة أوروبية على لقب السوبر الأوروبي.
وعلى ملعب (لو كوك أرينا) بالعاصمة الإستونية تالين، وبحضور 12 ألف و500 متفرج، ستكون المواجهة المنتظرة بين الجارين اللدودين والتي تأتي في بداية موسم جديد وبلاعبين عائدين لتوهم من عطلاتهم الصيفية بعد انتهاء العرس الكروي الأكبر على سطح الأرض، مونديال روسيا 2018.
ولم يسبق أن التقى فريقان من نفس المدينة على لقب السوبر الأوروبي، وهو ما حدث أيضاً في نهائي دوري الأبطال 2014، وتكرر مجدداً بعدها بعامين في مدينة ميلان الإيطالية.
وكانت العاصمة البرتغالية لشبونة شاهدة على أول مواجهة بين كبيري مدريد في نهائي قاري، إذ ذهب اللقب حينها للفريق الملكي، الذي عاد لتذوق طعم الفوز ببطولته المفضلة بعد غياب 12 عاماً، بنتيجة (4-1) بعد انتهاء المباراة في شوطيها الأصليين بالتعادل بهدف في كل شبكة.
ثم عادت الوجوه للتلاقي مجدداً في نهائي "الكأس ذات الأذنين" بعد عامين وكانت مدينة ميلان مسرحاً للأحداث هذه المرة.
وانتهى اللقاء في شوطيه الأصليين والإضافيين بالتعادل (1-1)، قبل أن تحسم ركلات الترجيح الأمور وتبتسم مجدداً في وجه الملكيين، كما أن هذا اللقاء كان بمثابة الإعلان عن ظهور مدرب جديد ولد عملاقاً وهو الفرنسي زين الدين زيدان.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الكتيبة الملكية لمواصلة هيمنتها على الأخضر واليابس في القارة العجوز للعام الثالث على التوالي من أجل إضافة لقب خامس في البطولة تعادل به ألقاب برشلونة وميلان، كأكثر من عرفا التتويج بهذه البطولة.
يطمح رجال الأرجنتيني دييغو سيميوني في تكرار النجاح الذي حققوه في نهائي البطولة قبل 6 سنوات عندما اكتسحوا تشيلسي الإنجليزي بأربعة أهداف لواحد وتوجوا بلقب السوبر الثاني، لينضم للقب الأول الذي حصده الفريق قبل ذلك بعامين تحت قيادة كيكي سانشيز فلوريس.
وكما ستكون المواجهة شرسة بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، ستكون هناك مواجهة من نوع آخر خارج الخطوط بين جولين لوبيتيغي، الذي يخوض الاختبار الرسمي الأول له من على مقعد المدير الفني للميرينغي، وبين الـ'تشولو' الذي يسعى لكسر الحاجز النفسي، وإنهاء عقده "دابته السوداء" على صعيد المشهد القاري.
وفي الوقت الذي لن تشهد فيه صفوف "الروخيبلانكوس" اختلافات مؤثرة من حيث العناصر التي خاضت النهائيين السابقين، سيكون المشهد الأبرز في الريال هو غياب نجمه الأول وهدافه الأبرز عبر تاريخه، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي رحل هذا الصيف ليوفنتوس الإيطالي، لاسيما مع علو كعبه على الأتلتي الذي هز شباكه 22 مرة خلال 31 مواجهة في جميع المسابقات.
ومن المنتظر ألا يخرج تشكيل الفريقين خلال مباراة اليوم عن الأسماء التالية:
ريال مدريد: كيلور نافاس وداني كارفاخال ورافائيل فاران وسرجيو راموس ومارسيلو وكاسيميرو وتوني كروس وإيسكو ألاركون وماركو أسينسيو وغاريث بيل وكريم بنزيما.
أتلتيكو مدريد: يان أوبلاك خوانفران توريس وخوسيه ماريا خيمينيز ودييغو غودين وفيليبي لويس وتوماس ليمار ورودريغو هيرنانديز وكوكي ريسوركسيون وساؤول نييغيز وأنطوان غريزمان ودييغو كوستا.