facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حركة طالبان "تستعرض قوتها" في الهجوم على غزنة


14-08-2018 07:23 PM

عمون - يقول محللون إن الهجوم الكبير لطالبان على مدينة غزنة بشرق أفغانستان ليس سوى استعراض للقوة من قبل المتمردين الذين يتعرضون لضغوط لإجراء محادثات سلام.
وأعقبت الهجوم على غزنة خمسة أيام من المعارك المستمرة مع قوات الأمن الأفغانية وذكرت تقارير أن عشرات القتلى سقطوا وأن وسط المدينة الاستراتيجي يبدو "كمدينة أشباح".
وتؤكد كابول أن المدينة لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية، لكن الأهالي قالوا لوكالة فرانس برس إن المتمردين لا زالوا متحصنين في الشوارع ويقومون بإحراق المباني ويستهدفون المدنيين. وقالت الأمم المتحدة إن تقارير غير مؤكدة تقدر عدد الضحايا المدنيين بأكثر من مئة قتيل.
وقلل حلف شمال الأطلسي من أهمية الهجوم واعتبره "للفت الأنظار ولكن ليس له أهمية عسكرية" لكن قوات الأمن الأفغانية التي تعاني من تراجع معنوياتها، تبذل جهوداً مضنية لدحر المتمردين رغم الدعم الجوي الأمريكي.
ويقول المحللون إن الهجوم عرض للقوة وسط الضغط على المتمردين لإجراء محادثات سلام. وفيما يلي تحليل لما يعنيه هجوم طالبان للأمن الأفغاني.
يقول الخبراء إن الموقع بحد ذاته مهم. فغزنة بالكاد تبعد ساعتين بالسيارة عن كابول، وتقع على الطريق السريع الذي يربط كابول بقندهار، وتمثل فعلياً الشريان الحيوي لمعاقل المتمردين في الجنوب.
ومثل مدن أخرى اقتحمتها طالبان في الماضي كمدينة فاراه الواقعة في الغرب في مايو (أيار)، وقندوز في الجنوب عام 2015 فإن غزنة أيضاً عاصمة ولاية، وهو ما يعد هدفاً أكبر وأكثر أهمية. ويقول المحللون إن طالبان لديها موارد أساسية في المنطقة.
وقال المحلل العسكري جواد كوهيستاني ومقره كابول إن "غزنة لطالما كانت ولاية متنازعاً عليها، مع تواجد كثيف لطالبان"، مضيفاً أن تقارير وردت لأشهر عن أن المتمردين يهددون المدينة.
يقول المحللون إن حركة طالبان تستعرض قوتها وسط مؤشرات مبدئية على أن الجهود الدبلوماسية لإطلاق مفاوضات سلام بدأت تؤتي ثمارها.
وقال كوهيستاني لوكالة فرانس برس إن "تحقيق انتصار عسكري وميداني كبير قبل محادثات قد تكون مهمة ومباشرة، يمكن أن يعطي طالبان وزناً سياسياً أكبر".
في يونيو (حزيران) ألمحت واشنطن إلى تغيير في سياستها المتبعة لفترة طويلة، وبأن المفاوضات يجب أن يقودها الأفغان. والشهر الماضي التقى ممثلون عن طالبان بمسؤولين أميركيين لمحادثات في قطر، بحسب ما أعلنته مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس.
وقال ضابط كبير مقره في شمال غرب باكستان لوكالة فرانس برس إن "الطرفين تبادلا مطالب أولية واتفاقاً على مواصلة المحادثات غير الرسمية" مضيفاً بأنه "لم يحصل أي تقدم".
وتأتي اللقاءات في وقت أعلنت الحكومة وطالبان هدنة غير مسبوقة لقيت ترحيباً واسعاً، في يونيو (حزيران) الماضي.
ويتصاعد الترقب إزاء إمكانية إعلان الحكومة عن وقف جديد لاطلاق النار بمناسبة عيد الاضحى الموافق في 21 أغسطس (آب).
وجرت مساع لعقد محادثات عدة مرات، لكن مفاوضات السلام المباشرة الوحيدة مع طالبان جرت في باكستان في 2015. وتعثرت تلك المحادثات بعد إعلان وفاة زعيم طالبان الملا عمر.
يبدو أن المسؤولين فوجئوا بالهجوم رغم أن السلطات المحلية حذرت لأشهر بأن المتمردين يحشدون قواهم.
ويثير ذلك تساؤلات حول قدرات قوات الأمن الأفغانية بعد ثلاث سنوات على انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي المقاتلة، والقيادة السياسية في كابول، بحسب المحللين.
وتكبدت القوات الأفغانية خسائر فادحة منذ توليها مهام الأمن نهاية 2014. والثلاثاء أعلن الجيش أن قاعدة عسكرية تضم 100 جندي سقطت بيد المتمردين بعد أيام من المعارك. وقتل في الهجوم 17 جندياً على الأقل وسط مخاوف من وقوع العشرات في الأسر، في ضربة جديدة لمعنويات الجنود.
لكن في المناطق المحيطة بغزنة، قد يبالغون في الارتياح ويستخفون بقدرات طالبان ومواردها هناك ويعلقون ثقة في غير محلها على التهديد بضربات جوية أمريكية، بحسب المحللين.
وقال المحلل السياسي هارون مير ومقره أفغانستان إن كابول تكبل ايدي الجنرالات الميدانيين مشيرين إلى أنه يتعين عليهم الرجوع إلى الرئيس أشرف غني في كل قراراتهم.
ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية والمحلية في أكتوبر (تشرين الأول)، فإن غني من ناحيته بدأ يركز على الحملة الانتخابية أكثر من مواجهة طالبان.
والأحد، في اليوم الثالث من معارك غزنة، وجه غني خطاباً تطرق فيه لمواضيع عدة في اليوم العالمي للشباب. ولم يشر في الخطاب الذي استمر نحو ساعة إلى المعارك ولا لمرة.
وأغضب ذلك الأفغان فيما حمل المعلقون على تجنبه الاشارة للمعارك. وقال مير "لقد أغفل ذلك تماماً".
وقال كوهيستاني "إن هجوم طالبان الناجح في غزة سيثير حتماً الكثير من التساؤلات حول إدارة القيادة العسكرية والأمنية الأفغانية ويصعد الدعوات المطالبة بإصلاحات".
وتتكتم السلطات حول معارك غزنة، مما يزيد الشائعات عن حصيلة مرتفعة لأعداد القتلى وعن انعدام الثقة بين المسؤولين.
من ناحيتها تنشر القوات الأمريكية في أفغانستان بيانات منتظمة لكنها قللت من أهمية المعارك وتحدثت عن "فشل" طالبان في السيطرة على المدينة.
قال رحيم الله يوسفزاي، الخبير بشؤون طالبان والمنطقة، إن طالبان لا ترغب في السيطرة على غزنة، بل أن تُظهر فحسب أنها قادرة على ذلك.
وقال إن "الاستراتيجية تتعلق بشن هجمات كبيرة واستعراض القوة والسيطرة على المدينة أو البلدة لبضعة أيام وإطلاق سراح أسراهم والاستيلاء على بعض الأسلحة والمال وبث الخوف ثم المغادرة".
ومدينة قندوز التي سيطرت عليها طالبان لفترة وجيزة في سبتمبر (أيلول) 2015، استعادت السيطرة عليها القوات الأفغانية مدعومة بغطاء جوي أمريكي وجنود الحلف الأطلسي.
شن المتمردون عملية كبيرة للسيطرة على فاراه في مايو (أيار) هذا العام مما أدى إلى معارك كثيفة مع القوات الأمريكية والأفغانية التي أجبرت مقاتلي طالبان على التراجع إلى ضواحي المدينة بعد يوم من المعارك.

أ ف ب





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :