عمون - ناقش منتدون كتاب "المأساة الفلسطينية في روايات صبحي فحماوي" للناقدة الدكتورة ماجدة صلاح، مساء امس في قاعة غالب هلسة بالمقر الرئيس لرابطة الكتاب الاردنيين بعمان.

وقال الدكتور محمد صالح الشنطي في الندوة التي أدارها مقرر لجنة النقد في الرابطة الشاعر الدكتور خلدون منيعم، إن كتاب "المأساة الفلسطينية في روايات صبحي الفحماوي" للدكتورة ماجدة صلاح والصادر عن دار وائل للنشر في عمان سنة 2018، يعد دراسة علمية جمعت إلى جانب موضوعية العلم ومنهجيته صدق الانتماء الوطني والإنساني في كتاب جدير بالقراءة والمراجعة والتأمل والحوار.

واستعرض فصول الكتاب ومعالجة المؤلفة لموضوعاتها، مشيرا إلى أن الفصل الاول عالجت فيه الكاتبة سيميائية العنوان وحضور المأساة وفي الفصل الثاني عالجت الأساليب الفنية في الرواية بالوصف والتصوير وتوظيف السخرية والفانتازيا والعجائبية واللغة، والاسترجاع والتعالق النصي. ولفت إلى أنها توقفت عند مختلف أنواع( التناص) بدءا بالوصف للأمكنة والتهجير والمخيمات وبيوت الصفيح ووصف الشخصيات ووصف بداية الاحتلال والقمع الصهيوني والمجازر والمذابح وغيرها، وأنتهاء بجوهر المأساة الفلسطينية كما تجلت في الأعمال الروائية لصبحي فحماوي.

وأشار الناقد الدكتور زياد أبولبن إلى أن الروايات كما ذكرت الباحثة "ترصد بكل مصداقية مأساة شعب كُتب عليه التشرد والتهجير، وتجرّع أصناف الويلات المختلفة"، أي هي روايات توثّق المأساة، باعتبار أن الأدب صورة صادقة عن الواقع، أو هو انعكس للواقع.

وبين أن الكتاب (الدراسة) وقف على ثماني روايات للكاتب فحماوي، التي صدرت بين عام 2005 وعام 2015، في كل من عمان والقاهرة وبيروت، لافتا إلى أن تلك الروايات تضطلع بتوثيق تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته ومآسيه، وتتساوق مع الخيال الفني، أو الإبداع الفني، من خلال استخدام تقنيات السرد الحديث.

من جهتها قالت المؤلفة صلاح أنها كتبت هذا الكتاب النقدي بكل مشاعر المأساة التي عاشتها وتعيشها كما يعيشها كل الفلسطينيين المنزرعين في وطنهم تحت سنابك العدو، والمشتتين في كل بقاع الأرض، مؤمنة أن الروائي فحماوي استطاع تصوير هذه المأساة بطريقة فنية أدبية تأتي في باب (السهل الممتنع).

وفي ختام الندوة قال الروائي فحماوي إن رابطة الكتاب ترتقي بندواتها في جمع هذه الثلة من الناقدين الأفذاذ، تحت باب (نقد النقد) وهو ما يندر من الندوات النوعية في مجال النقد.

(بترا)