الجندية في وجدان كل أردني
د. مهند صالح الطراونة
14-08-2018 01:50 PM
ما حدث بالامس في السلط كان اعادة تصدير لأزمة يمر بها ماتبقى من تنظيم داعش الارهابي، وعلى فكرة الخلية التي تم القضاء عليها في السلط ليست تنظيم بالمعنى الفني للتنظيم بل هي مجموعة من الأفراد شكلوا خلية تكفيرية وتعاطفوا مع الفكر الإرهابي المسمى بداعش الذي يؤمن بالقوة ويعمل على الغدر والمكيدة ، ولقد تناسوا هؤلاء الأوغاد ان يد كافة الأردنيين على اختلاف اصولهم ومنابتهم ممدوة للسلام وممدودة للعون لكن في اليد الاخرى مخرز نغرسها في عين كل متثعلب جبان تسول له نفسه المساس بأمن الأردن.
إن محاولة داعش الارهابي تصدير ازمتها من جديد من داخل العمق السوري إلى الاردن ، سيجابه بقوة ردع عنيفة ليس من الأجهزة الأمنية فقط بل من كل أردني لأن كل أردني جندي ومشروع شهيد اذا تعلق الامر بأمن الوطن وغضبة الأردنيين وحبهم لثرى الوطن وايمانهم بالله عز وجل وكرهم للإرهابيين والفاسدين كفيلة لأن تعيد هؤلاء الفئران الى جحورها .
إن حالة الاستقرار الكبيرة التي أرست دعائمها الدولة الأردنية بقيادة الشريف الهاشمي وبقلوب صادقة مؤمنة ، لا ينبغي أن تفسر أبداً على أن سعة صدر المملكة ليس لها آخر، وبخاصة إذا تعلق الأمر بالاجتراء على أمن الوطن الداخلير، هذه هي الثقافة العسكرية الأردنية التي ربي عليها الجندي الاردني والمواطن الاردني، وهذه هي العقيدة القتالية التي تحرص قواتنا المسلحة الاردنية على غرسها في نفوس ضباطها وافرادها ، على كل أردني أن يفتخر ويرفع رأسه عاليا بقوات حرس الحدود التي شكلت طيلة فترة السابقة فوهة نار ومدافع شرس صاحبة تكتيك استراتيجي مشهود له في الكفاءة والمهنية في كل العالم .
رسالتنا لكل هؤلاء الأوغاد
ان هناك حالة تلاحم وطني قل مثيله وندر شبيهه في العالم مهما اختلفنا وتناحرنا ، فهنا شعب وجيش وجيش وشعب نشأ واستقر بسبب القيمة التي يحملها الجندي الاردني وهل أعظم من قيمة حماية الوطن !! .
سوف يبقى الاردن دوحة هاشمية عصية على كل معتدى جبان وسوف تبقى قيادتنا الهاشمية رمز وحدتنا ومنعتنا حفظ الله الوطن .
Tarawneh.mohannad@yahoo.com