الوطن ذلك الكيان المقدس الذي نعيش فيه ونعتاش منه , وهو ليس مجرد خارطة وشعار ونشيد وطني , بل هو إحساس وشعور وانتماء عريق لمعاني وقصص حياتية واجتماعية متنوعة, نعم اليوم نحن في بلد يُعد من بلدان العالم من ناحية التاريخ والحضارة , ومن حيث العقول والمقدسات , لكن مازال وطننا يعيش في متاهات الشعارات السطحية والهتافات والتجاذبات العنصرية.
كيف نريده , وكيف سيكون ؟ وما يتطلب عملة للوصول الى وطن حقيقي , أن انعدام الرؤيا والخطة الاستيراتيجية وغياب الأولويات والاهتمام بالنفوذ وحماية المفسدين هي السمى التي تحكم وطننا اليوم .
ما نشعر به من خطر اليوم هو غياب المؤسسات ووجود الأسماء والعناوين الفارغير المجدية
مشكلتنا اليوم يقولون ما لا يفعلون , الوطن لم يبن ولن يكون وطننا دون بناء الإنسان الفرد المواطن وعندما يبنى الفرد يبنى المجتمع , لكن ما نراه اليوم لا بناء للمواطن كإنسان, ولكن هناك من لا يروق له بناء ذلك الوطن العريق والكبير.
واليوم نقف امام خيارات صعبة، على الحكومة ان تسمع لما يريدوه الشعب لا ما تريده جيوب بعضهم لضمان مستقبل أحفاد أحفادهم.
كما ينبغي أن ينبع القرار من الشعب والقيادة معا حتى يتحمل الجميع عبء المشاركة في المهام والمسؤوليات
لذلك يجب أن يبقى الأردن دائما وأبدا متجددا حاضرا وقويا في ضمير ووجدان كل أردني وأردنية , فمن خلاله سوف تستمر عملية الإصلاح والتطور والنماء ومن خلاله نحارب الفساد بكافة أشكاله وأنواعه والمحسوبية والشللية والجهوية والإقليمية , ومن خلاله نعمل على تعميق انتمائنا القومي والديني , ونحافظ على ثوابت وطننا وامتنا , ولانفرط بأي منها أبدا .ويبقى الاردن أردنا