ديمبلي يتمسك بفرصته الأخيرة
13-08-2018 06:53 PM
عمون - لم يمنح هدف اللاعب الفرنسي عثماني ديمبلي في مرمى إشبيلية الإسباني أمس الأحد ناديه برشلونة لقب بطولة كأس السوبر الإسبانية وحسب، ولكنه جاء ليزيل الكثير من الشكوك ويثبت أهمية هذا النجم الصاعد داخل الفريق الكاتالوني.
ويبدو أن المهاجم الفرنسي قرر البقاء مع برشلونة هذا الموسم، للبحث عن فرصة جديدة للتألق.
وبعد التألق الملفت لديمبلي في مباراة أمس التي أقيمت بمدينة طنجة المغربية وانتهت بفوز برشلونة 2-1، ومن ثم تتويجه بلقب كأس السوبر الإسباني، أكد المسؤولون في برشلونة أن النجم الفرنسي (21 عاماً) ليس معروضاً للبيع.
وقالت صحيفة "سبورت" الإسبانية: "يمكنه أن يشعر بالهدوء حيال مستقبله، هكذا أخبر النادي اللاعب، سيستعين بخدماته في الموسم المقبل ويمكن اعتباره أحد عناصر فريق فالفيردي (مدرب برشلونة)".
ومن جانبها قالت صحيفة "ماركا": "لا يرغبون في إدارة برشلونة أن يسمعوا أي شيء عن احتمالية رحيل الفرنسي في سوق الانتقالات الصيفي، ديمبلي هو صفقة هذا العام".
وبعد انتهاء فترة الاستعداد للموسم الجديد، التي امتلأت بالشائعات حول رحيله، وتحديداً إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بدد ديمبلي الفائز بلقب كأس العالم مؤخراً مع فرنسا كل الشكوك حوله بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء قبل 12 دقيقة على نهاية اللقاء ليقود برشلونة إلى التتويج بلقب كاس السوبر المحلي.
وكان اللاعب الفرنسي في الموسم الماضي الصفقة الأغلى في تاريخ برشلونة، مقابل (122 مليون دولار) بالإضافة إلى 40 مليون يورو أخرى في صورة حوافز يحصل عليهم ناديه بروسيا دورتموند الألماني.
وتعاقدت إدارة برشلونة مع ديمبلي رداً على انتقال البرازيلي نيمار دا سيلفا من صفوفه إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
بيد أن ديمبلي في الموسم الماضي كان بعيداً عن جميع التوقعات التي تنبأت له بمستقبل كبير مع برشلونة، وذلك بسبب تعرضه لإصابة كبيرة، بالإضافة إلى التعقيدات التي واجهته فيما يتعلق بالتأقلم على الأجواء داخل ناديه الجديد.
وسجل اللاعب الفرنسي الشاب أربعة أهداف فقط في 23 مباراة.
وبدا في مستهل الموسم الجاري أن الأمور لن تتغير كثيراً بالنسبة لديمبلي، فمع مجيء البرازيل مالكوم الذي يلعب في نفس المراكز التي يمكن أن يشغلها اللاعب الفرنسي تزايدت التكهنات بشأن رحيل الأخير هذا الصيف.
ولم يفلح حتى لقب المونديال في تبديد جميع الشكوك حول ديمبلي، إذ كان اللاعب عنصراً ثانوياً في تشكيلة مدرب فرنسا، ديدييه ديشان.
ولكن عندما حانت لحظة عودته لإسبانيا قرر ديمبلي تغيير مصيره مع النادي الكاتالوني، إذ قام بإنهاء عطلته مبكراً، وأثبت أمام إشبيلية أنه استحق الأموال التي دفعها برشلونة لضمه.
وبدأ ديمبلي مباراة الأمس في الجانب الهجومي الأيسر، ولكن فالفيردي وضعه بعد ذلك في الجانب الأيمن الذي يبدو أنه يشعر فيه براحة أكبر.
ومن هذا الجانب تحديداً أطلق ديمبلي تسديدته الصاروخية التي منحت برشلونة الفوز واللقب، بجانب تصدي الحارس الألماني مارك أندريه تيرشتيغن لركلة جزاء نفذها الفرنسي وسام بن يدر (لاعب إشبيلية) في الدقيقة الأخيرة.
وأشاد فالفيردي بديمبلي بعد اللقاء قائلاً: "كان بحالة جيدة للغاية، وتحسن بشكل أكبر مع مرور دقائق المباراة، شارك في اللعب وسجل هدفاً رائعاً، أعتقد أن له الحق في أن يشعر بالسعادة، أعرف أن هناك الكثير من الأقاويل، ولكنه يمتلك مميزات كبيرة وهو موجود هنا معنا، نأمل فيه كثيراً".
د ب أ