-1-
يعتصر قلبي الألم وأنا أرقب بحرقة جرائم الضالين في بلدي، الذين عميت قلوبهم عن عدوهم وعدو الأمة، وولغوا في دم أبنائنا الطاهر، وهم تحت تأثير فكر منحرف، وخرف، أسأل الله أن يعيدهم إلى رشدهم، وأشد على أيدي جندنا وهم يضربون بيد من حديد على أيدي كل من يجرؤ على تعكير صفو أمننا ويستبيح دماء أبنائنا الزكية البريئة.
لشهدائنا الرحمة، ولمصابينا الشفاء العاجل، والموت للقتلة المجرمين..
-2-
الفتنة أشد من القتل!
البلد بحاجة للتوحد لمواجهة الظرف الصعب، وليس لشق الصف، والتحريض ضد ما يسميه البعض "التيار المتأسلم"، استثمار مرفوض للدم الزكي لشهدائنا، بصورة تنضح بالحقد على دور تحفيظ القرآن الكريم وفيه قدر كَبِير من الانتهازية التي تجرح ضميرنا الوطني، وتسيء لمشاعر ذويهم، وكلنا ذووهم!
محنة الوطن ليست مناسبة جيدة لتصفية الحساب مع عبد الله عزام وابن تيمية ودائرة الإفتاء، بزعم أنها تتدخل فيما لا يعنيها!
الاعتداء على رجال الأمن هو اعتداء على كل مواطن أردني؛ لأن رجل الأمن هو من يقوم على حراسة وحماية الوطن والمواطن والممتلكات العامة والخاصة..
تبت يدا المعتدين..
-3-
موقع رئاسة الوزراء يحذر ويكتب..
نرجو من مواطنينا عدم تداول الشائعات والأخبار المغلوطة فيما يتعلق بالعملية الأمنية المشتركة في مدينة السلط، لما قد يكون له من أثر سلبي على العملية. ونرجو التحقق من صحة الأخبار قبل تداولها عبر زيارة الموقع الرسمي لرئاسة الوزراء أو أي من حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.
حسنا، إذا كان الموقع الرسمي يخلو مما يشفي غليل الناس، فكيف تقنعهم بعدم البحث عن المعلومة حيثما وجدت، حتى ولو كانت بعيدة عن الاشتراطات المهنية الصارمة في الإعلام؟
أين هو الخبر الرسمي البديل عن تداول ما يبثه المواطن الصحفي من موقع الحدث، وما تنشره السوشال ميديا من "إشاعات"؟!
متى يدرك قومنا أن المواطن الصحفي اليوم هو المصدر الأول للأخبار، لا القنوات ولا الإذاعات ولا الجرائد؟
-4-
مواجهة الحالة الأمنية الطارئة في البلاد، يجب أن لا تغطي على جهود كسر ظهر الفساد، فهو سبب كل بلاء، شأنه شأن الاستبداد، وغياب العدالة، والظلم الاجتماعي، فكل هذا هو الحاضنة الأساسية للتطرف، والعنف، والجنون، وليس مراكز تحفيظ القرآن، والتيار "المتأسلم" ولا عبد الله عزام بالتأكيد!
الإسلام هو ملح أرض الأردن، وأرض ربع سكان كوكبنا، وهو هوية ثقافية وحضارية حتى لمن لا يدين به، وما عبث أحد به وبالمؤمنين به إلا قصم الله ظهره ولو بعد حين!