رجال التحفوا الجمر قبل الكفن ... وغنوا للوطن ... نحن اليمين وأنت القسم!
ربما لو سئل الأردن "يوم الحساب" من تشهد في ابنائك في ثباته في الذود عنك في أحلك الأيام, لظننته أجاب ... رجل الأمن رجل المهام ... كان معي في الشدة والرخاء ... في الصيف والشتاء ... فقير الجيب ثري الوفاء ... وربما لو سئلت العلياء من المعاني من شابهك في المقام في أجمل الأزمان ... وضحى لسموك وعانق أمه والوطن قبل الرصاص وقبل الأكفان ... لظننتها أجابت ابن الجيش مستودع الامال, عفيف النفس, مثقل الهم, يعبق الشهادة وينشد الفداء.
لولاكم ما اجتمعنا ثانية على مائدة الوفاء من جديد!
لا نشكر رجال الأمن على عمليتهم البطولية في "السلط" مؤخرا, بقدر ما نجلّهم على دورهم في رصّ صفوف الاردنيين وحشد هتافهم على قلب رجل واحد من جديد. اجتمع الاردنيون, باختلاف طيفهم الفكري وتباين مواقعهم ومراكزهم, كبيرهم وصغيرهم, على كلمة واحدة وصوت واحد وقلب واحد, دعما وحبا وسندا لمواقف هذه الرجال في الذود عن حمى الوطن وامنه ومقدراته. فلا شيء يعلو فوق صوت الأمن والامان.
للأسف,ما كان الاردنيون على كلمة سواء, ومنذ فترة وجيزة, مثلما هو عليه اليوم وفي هذا الأمر بالتحديد. وبفضل هؤلاء الأشاوس الابطال... عدنا بفضلكم الى حنين لم شملنا ووحدتنا ولحمتنا ... لاننا كلنا في الذود عن حمى هذا الوطن شرق... فجازاكم الله عنا, مرة اخرى, كل خير. عهدا منا ان نذكركم ونحييكم ليس في أيام المحن فحسب بل أيضا في أيام الرخاء.
رجال الامن والقوات المسلّحة: همّ وطموح واحد ... ولكن بزي مختلف!
رجال القوات المسلّحة ورجال الامن بشتى مراكزهم ومواقعهم, هم في الاصل, طلابنا وابنائنا واخواننا واخواتنا. كانوا تلاميذ وطلاب مدنيين قبل التحاقهم بالخدمة وسيعودوا مواطنين مدنيين بعد انتهاء خدمتهم. ينشدون مستقبل واعد يليق بهم وبخدمتهم وبانتمائهم, لهم ولابنائهم. فهم بالاصل ومن قبل ومن بعد ... مواطنين مدنيين, كغيرهم من ابناء جلدتهم. وعليه فان همهم هو همّنا, وامنهم من امننا, حيث امالنا معقودة بامانيهم, واحلامهم مقرونة باحلامنا. فلا يروق لهم كما لا يروق لنا, تفشي الفساد والفاسدون وظهور الظلم وبيع مدخرات الوطن وتحكم فئه متسلّطه على مستقبلة ومقدراته... ومن هنا نقول أيضا كلّنا في الهمّ... شرق!
الخلاصة: فيكم معقود الأمل والمستقبل!
يحسد الاردنيون من قبل الاخرين على ميزتين مهمتين: الطقس والأمن. أما الطقس, فقد ذهب مع الريح, وتقلّب مزاجه في الاونه الاخيره بتقلّب مزاج الارض والعباد على حدّ سواء. وامّا الامن ورجال الامن, فلا زالوا ثابتين مهما تقلبت القلوب والابصار وعليه لا زالت كذلك امال الاردنيون معقودة عليهم وعلى سواعدهم. فتحية الى الرجال البواسل, جنود الاردن وحماتها, الساهرين على امن واستقرار البلاد,جنّة الاردنيون الحقيقية .
حفظ الله اردننا الغالي وسيد البلاد المفدى وبارك الله في رجال أمننا, ايا كان موقعة ومركزه, الساهرين على ضمان حريتنا وأحلامنا. وتحية أخرى لقواتنا المسلّحة وقائدة وقياداته وكل أفرادة وكل من كان له يد في الذود عن هذا البلد المعطاء الجميل... مدني كان ام عسكري, وسلام عليك يا وطني.
Dr_waleedd@yahoo.com