وفاة المعتقل السياسي أحمد أبو حمادة واتهامات للسلطة بتسميمه
12-08-2018 11:42 PM
عمون - أعلنت عائلة المعتقل أحمد ناجي أبو حمادة الملقب بالزعبور من مخيم بلاطة شرق نابلس عن وفاته في المشفى الاستشاري العربي برام الله بعد أسبوعين من نقله إليه من سجن أريحا.
وأفادت مصادر من العائلة أن ابنها توفي في رام الله بعد نحو عام من اعتقاله؛ حيث أعلنت مصادر طبية أنه أصيب بجلطة قبل أسبوعين، ونقل للعلاج إلى أن أعلن عن وفاته اليوم.
وانتشرت قوات الأمن في محيط مخيم بلاطة؛ تحسبا من اندلاع مواجهات بين شبانٍ وأفراد الأمن، فيما أعلنت أسرة أبو حمادة عن رفضها استلام الجثمان حتى يتم تشكيل لجنة تحقيق.
وعلى مدخل المستشفى كان عناصر من جهاز الأمن الوقائي يقفون على المداخل الرئيسة، وما أن تصل إلى قسم الـ (CCU) "العناية المكثفة"، فإنك تواجَه بأربعة مقنعين من عناصر الوقائي ليمنعوك من الدخول إلى القسم والزيارة.
وكانت عائلة الزعبور ممنوعة من الوصول إليه وزيارته بحجة أنه "خطير أمنيًّا".
وتتهم عائلة “الزعبور” السلطة الفلسطينية بتسميم ابنها عمدًا وبتخطيط مسبق لتصفيته، من خلال مياه الشرب المسممه التي كان يشربها مدّة وجوده بسجن أريحا بالضفة المحتلة.
واتهمت أم مجاهد -شقيقة الزعبور- السلطة بالعمل على تصفية شقيقها، وتسميمه.
وقالت في حديث لوسائل اعلام فلسطينية: "لقد سمم السجانون الماء، ووضعوه في زجاجات مياه معدنية، وقدموه لشقيقي الزعبور ليشرب منه، وشرب وأصيب بالتسمم داخل السجن في أريحا، ومن ذلك اليوم وهو مغمًى عليه وفاقد الوعي".
وفي وقت سابق، قالت أم مجاهد: إن السلطه ترفض نقله إلى المستشفيات الإسرائيلية أو مستشفايات الأردن، "وهذا ما يزيد قلقنا أن شقيقي يخضع لعملية تصفية مع سبق الإصرار من السلطة وأجهزتها الأمنية".
وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أحمد أبو حمادة الملقب بالزعبور في آذار 2017م خلال اشتباك جرى في مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس خلال اقتحام الأجهزة الأمنية المخيم لاعتقال "مطلوبين" لها، حيث تعدّه تلك الأجهزة "أخطر المطلوبين لديها".