متحدثون بمناسبة يوم الشباب " كلنا شركاء في حماية الوطن "
12-08-2018 06:33 PM
عمون - بمناسبة اليوم العالمي للشباب عقدت هيئة شباب كلنا الأردن/صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية جلسة نقاشية حول الريادة والابتكار بمشاركة عدد من الخبراء وأصحاب قصص النجاح.
وافتتحت الجلسة الحوارية بقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الواجب خلال العملية الأمنية للقضاء على العصابات الإرهابية والتي تؤكد على عزيمة الأردن وأجهزتنا الأمنية في الحرب على التطرف وتجفيف منابت الأرهاب والقضاء عليه .
وتحدث الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال / السيد نايف أستيتيه أن الشخص الريادي هو الإنسان الذي يكون لديه انتماء لنفسه ولوطنه وتنعكس على سلوكياته ايجابيا من خلال القدرة على التشبيك والشراكات والتي تترجم في التطوير على الذات الذي يساهم بأن يكون لدى الشباب والمجتمع قدرة على استثمار الإمكانيات والمساهمة في أيجاد مشروعات أو وظائف تدعم عجلة النمو الاقتصادي ، وأكد أستيتيه أن التحديات متنوعة وعديدة وتواجه أي بلد بالعالم وأي قطاع ولكن القدرة على تحويل هذه التحديات إلى فرص هو أعظم النجاح ، واليوم الأردن بلد قادر على استقطاب العديد من الاستثمارات وينعم بميز عديدة وهامة تساهم في تطوير بيئة أعمال جاذبة ورائدة ، مؤكدا على تقديره للشباب الحضور ومستوى تفاعلهم من خلال سرد عدد من قصص النجاح والتجارب الريادية ، مطالباً الشباب أيضا الانخراط اليوم بمختلف البرامج التي تقدمها المؤسسات المتعددة للاستفادة منها والبقاء على تواصل مع مختلف التطورات ومواكبة كل الفرص .
وأكد المدير التنفيذي ل"تنمية" / السيد سليم النمّري في مطلع الجلسة على رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والتي يعرب عن فخره واعتزازه بوجود قيادات شبابية أردنية في ريادة الأعمال والابتكار الأمر الذي سوف يساهم بإحداث مستقبل أفضل للشباب ولاقتصادنا الوطني" ، مشيداً بأن ريادة الأعمال قطعت شوطاً ومرحلة كبيرة في المملكة مقارنة مع الدول المحيطة، لافتا إلى أن الريادة ساهمت في تطوير تفكير الشباب للتخلص من البطالة وتكريس مبدأ الاعتماد على الذات، كما وتشهد بيئة ريادة الأعمال في المملكة نشاطاً لافتا منذ سنوات، وخصوصا مع التطور التقني الحاصل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ساهمت ريادة الأعمال في التمكين الاقتصادي للشباب وإثراء بيئة الأعمال في المجتمع المحلي ، وضرورة مواجهات التحديات والعقبات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال والشباب على وجه الخصوص من قبل الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص، خصوصاً تلك المتعلقة بالبنية التحتية والحصول على تمويل، بالإضافة إلى أهمية نشر الفكر والعمل الريادي على جميع محافظات المملكة.
وبين منسق هيئة شباب كلنا الأردن في العاصمة عثمان العبادي أن الأردن يمر اليوم بمرحلة عصيبة ولكنها ما تزيدنا ألا عزيمة وإصرار في القضاء على الأرهاب والتطرف حيث أننا مسؤولون كلاً في موقعه التكاتف وتقديم أقصى الإمكانيات والجهود للحد من انتشار الفكر ألظلامي وعدم السماح لتمرير أجنداته بمختلف الوسائل والأدوات من خلال توفير مساحة من التنوير والحوار الذي يلبي طموحات الشباب ويجعلنا قادرين لأن نحارب هذا الفكر ألظلامي بمفهومه الشامل ، وتأتي هذه الجلسة ضمن محور " التوعية والتثقيف " لتعزيز ثقافة الحوار لدى الشباب حول مختلف القضايا والتحديات الوطنية. وتعزيز مشاركتهم ، ودمجهم للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية بالانفتاح على مختلف الآراء والأفكار المختلفة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم عبر تسليحهم بالعلم والمعرفة الحديثة.
وعرض المتطوع صادق بشناق / مالك لأحدى المشاريع التجارية على أهمية مشاركته في برامج وأنشطة الهيئة على ما يزيد من 5 سنوات والتي تنوعت في الطرح والمضمون مما ساهم في بناء شخصيته وتعزيز قدراته على أن يوظف مهاراته وتعليمه في إقامة مشروعه الخاص وتثقيف الشباب في منطقته ، واليوم من خلال مشاركتي في هذه الفعالية أثمن على دورنا كشباب في صناعة المستقبل والمضي في تطوير المجتمع وأنفسنا مستلهمين العزيمة من رؤى جلالة الملك المفدى في تعزيز مكانة الشباب ودورهم الهام في التطوير والتغيير الإيجابي من خلال الاهتمام في تقديم حلول ومساحة تدعم الإبداع .
وقالت مريم عبيد / طالبة في الجامعة الأردنية أننا اليوم كشباب في الجامعات وجدنا مساحة هامة من استثمار أوقات الفراغ لدينا في تطوير مهاراتنا وقدراتنا من خلال المشاركة في دورات وورش تدريبية وأعمال تطوعية متنوعة توفرها الهيئة بالتعاون مع الجامعة وهذا يساعدنا في أن نكون أشخاص مؤثرين في المجتمع وما يساعد في حمايتنا جميعا من عدم الانجرار خلف المخاطر مثل المخدرات والتطرف والعنف ، وكما تساهم هذه البرامج في دعم قدراتنا على الخروج من الأنماط السلوكية السلبية والشعور الجاد نحو الإنتاج واستثمار الإمكانيات المتاحة .
ويذكر أن الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للشباب قامت بسلسلة من الانشطة في جميع محافظات المملكة متمثلة في الأعمال التطوعية الريادية، وورشات ومحاضرات توعوية وتثقيفية هادفة،وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في جميع محافظات المملكة ، وهذا وتلخص اللقاء بأن الشباب عليهم دور كبير ومهم لتحقيق التنمية المستدامة، وضرورة استثمار طاقاتهم وحماسهم وإبداعاتهم، وإيجاد حلول لاحتياجاتهم، وإزالة المعوقات والتحديات من أمامهم، ودعمهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم وتطوير قدراتهم وإحداث التغيير المنشود ، وأدارت الجلسة الحوارية الدكتورة دعاء المومني بمشاركة عدد من قصص النجاح الشابة وممثلي مؤسسات اقتصادية وتنموية .