وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ
د. سيف تركي أخوارشيدة
12-08-2018 02:01 PM
أول و أخر دعوانا " اللهم أجعل هذا البلد امناً مطمئنا ، و فوق مساعي الجبناء قوة وثبات، أما وقد خرجت الفئران من جحورها لتنبش مقابرها ، و تعلن بداية الخراب والدمار لها ، فقد رد الله كيدهم في نحرهم ، فلا يمكن لها أن تطال من وحدة ولحمة هذا الشعب الباسل ، ولا يمكن لها أن تعيث فسادا و أبناء الوطن من قواتنا المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية و المخابرات يقظة و بالمرصاد ، فالويل لمن تجرأ على هذا الوطن .
ونعلن نحن بأننا الوطن ، وان أرادوها معركة فنحن الجنود ، فلن تكون الأردن سيناريو مكرر للدول العربية التي نهشها الارهاب و طالتها أيدي العدوان الغاشم، الأردن سيبقى صامدا ، و الجباه السمر عنوان الحرية ، فقد نذرت نفسها أن تقدم روحها على راحاتها ليبقى موطني سالما منعما ، و أوفت بالوعد الذي ما زالت حناجرنا تصدح به " الله ، الوطن ، الملك ".
قلوبنا تبكي شهداء الواجب ، وتضرع للعلي القدير أن يلهم ذويهم و عشيرتهم الكبرى " الأردن " الصبر والسلوان ، وفي مصابنا الجلل كانت الفرصة الكبرى لنرى عظيم التنسيق الأمني و الأستعداد الحقيقي لمواجهة هذا الظرف الطاريء القاهر ، فالقبات الحمر سبقت الجنود ، و ضباط الصف الأول تقدموا بالمواجهة .
اليوم الشعب أكثر التفافا حول الوطن و قيادته ، وأكثر ثقة بالأجهزة الأمنية ، و قدرتها على ردم الجحور التى أتت منها قلة متشرذمة ، و أحباط أية مساعي للتمرد ، وسحقهم بالبساطير الطاهرة ، والبنادق الحرة التي لن توجه يوما الا لمن عادى هذا الوطن وأعتدى على أبنائه.
نحن الأردن ، و نحن نؤمن بأن السلام باقِ ، والأمن ارادتنا وغايتنا ، و كفى للأصوات الناعقة ،كفى بحثا عن الخراب ، لسنا بحاجة لفتح الحدود ولا مزيدا من العصابات والفئات الضالة .
أحموا الأردن ، و تحصنوا بثقتكم بالله والقيادة الهاشمية ، و تيقنوا بهمة أبنائنا وأخوتنا " نشامى الأجهزة الأمنية " ، تصدوا للشائعات ، و كل منا يؤدي دوره بصدق تجاه من قضوا شهداء و دفعوا روحهم ثمن الحرية ، فلا نكن نحن مصدر للشائعات او ملاذ للخارجين عن القانون والفارين من وجه العدالة أو ممن تعتريهم الشبهات ، لنكن السند للعين الساهرة .