عمون- نظمت جامعة عمان العربية اليوم الاحد وقفة تضامنية مع الوطن والاجهزة الامنية على إثر العمل الارهابي الجبان الذي نفذته خلية ارهابية في مدينتي الفحيص والسلط.

وتخلل الوقفة التضامنية ،التي شاركت فيها اسرة الجامعة من طلبة واعضاء هيئة التدريس والإداريين، قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا أثناء دفاعهم عن الوطن.

ورفع المشاركون لافتات أكدت على الالتفاف خلف القيادة الهاشمية للدفاع عن الوطن ومقدراته، والتضامن مع الاجهزة الامنية التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن والارواح، في وجه مؤامرات ومخططات الارهاب الجبان، كما أكد المشاركون أن الوطن "سيبقى منيعا قويا في وجه خفافيش الظلام".

وقال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم خلال الوقفة"على ضرورة التماسك والالتفاف حول القيادة الهاشمية، وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة سموم الارهاب الجبان، مؤكدا ان الاردن قوي دائما بشعبه وقيادته وحرفية أجهزته الامنية التي أثبتت أن الجبناء من الارهابيين واهمون في القدرة على تنفيذ مخططاتهم".

وأضاف ان الاردنيين أثبتوا أنهم دائما واعون للمخاطر التي تتربص بالوطن من الخارج والداخل، مؤكدا أن وسطية الاسلام السمحة التي يؤمن بها الاردن لن تتأثر بأفكار الارهابيين المختلة والتي لا تمت للدين الاسلامي في شيء.

ودعا إلى العمل بشكل منهجي وعلى كافة المستويات التربوية والتعليمية والمجتمعية لرفع الوعي بمخاطر الارهاب الذي لا يميز بين دين وأخر، مشددا على أهمية إشاعة ثقافة التسامح وقبول الرأي والرأي الاخر من منطلق تعددي تنويري.

وفي هذا الصدد أصدرت جامعة عمان العربية بيانا قالت فيه :"

إن الاردن لطالما كان في مقدمة الدول التي تحارب الارهاب من منطلق إيمانه أن هذه الفئة لا تمثل أي جوهر أنساني كونها محبة وداعية للموت والدمار والفوضى، الذي ألحق الضرر بمعاني الحرية والتسامح والتعددية. ولهذا ولان الاردن كان دائما مدافعاً عن هذه المعاني من منطلق أيمانه بوسطية الاسلام السمحة أخذ على عاتقه محاربة الافكار الظلامية عسكريا وتنويريا.

إن الارهاب يتربص بالاردن كما بتربص بالأمة والانسانية، لكنه يبوء بالفشل لأسباب عديدة منها قوة ومنعة الجبهة الداخلية الواعية، والتفاف الاردنيين خلف قياتهم الهاشمية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وحرفية أجهزتنا الامنية التي تثبت دائما أسبقيتها في الكشف عن المخططات ووأدها في جحورها وملاحقة مرتكبيها.

إن العمل الارهابي الجبان في مدينتي الفحيص والسلط العزيزتين على قلب كل أردني، ما هو إلا مثال على دونية يمارسها الجبناء محترفي الغدر والتضليل، لكنه يثبت وعي الاردنيين بحجم المخاطر وقوتهم وصلابتهم لمواجهة هذا الفكر الظلامي، ما يدعونا للتنبه والحذر من مخططاتهم.

إن شهداءنا الابرار الذين ارتقوا إلى صفوف من سبقهم من الشهداء هم عناوين الصمود والحرية التي تثبت ان الانسان الاردني لا يتردد في بذل النفيس والغالي لحماية وطنه بما يمثله من معاني الحرية والتسامح والوسطية،.. فلهم منا الدعاء بالرحمة ولاهلهم الصبر والسلوان.

حمى الله الاردن .. حمى الله الملك .. حمى الله قواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية".