عمون- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك إن الحل بالنسبة لقطاع غزة سيكون باحتلال القطاع و"اجتثاث" حركة حماس من الأساس.

وقال باراك، الذي خاض حربين ضد القطاع والحركة، إنه في الجولة التصعيدية الحالية تقف إسرائيل متفرجًا وتسمح لحركة حماس بأن تقود العمليات وتحدد الوتيرة. وقال في مقابلة مع برنامج "لندن وكيرشنباوم" الذي يُبث على القنال العاشرة في اسرائيل "في العمليتين العسكريتين اللتين شغلت بهما منصب وزير الأمن (الرصاص المصبوب وعامود السحاب) نحن كنا من بادر للعملية وحددنا الوتيرة واللحن من البداية. في الوضع الراهن نحن ننجر وراء حركة حماس ونسمح لها بأن تقود"!

وتطرق براك الى البديل المقترح من قبل عدد من المحللين العسكريين الاسرائيليين الذين طالبوا الجيش الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة من جديد، بالتأكيد أنه من ناحية تقنية بالإمكان احتلال قطاع غزة من جديد والدخول بقوات برية الى القطاع المحاصر، بل أكد "باستطاعة الجيش الاسرائيلي احتلال قطاع غزة في غضون أيام معدودة، ولكن حينها سنعلق بمشكلة أخرى. لا يمكن القضاء على حماس دون احتلال القطاع"!
وأوضح أنه درس الفكرة في الماضي، وفحص اذا ما كانت ستقبل أي دولة عربية ادارة شؤون القطاع في حال احتلتها اسرائيل بدلًا من السلطات العسكرية الاسرائيلية،.
وأشار الى أنه فحص الموضوع مع السلطة الفلسطينية، قطر، ومصر، وجميعها رفضت.
وأشار الى أنه تم تقديم العديد من المخططات في الماضي للحكومة الاسرائيلية، واصفًا نشاط الجيش الاسرائيلي بأنه "قتل البعوض، بدلًا من تجفيف المستنقع" حسب وصفه.
وأكد باراك في تعقيبه على اجتماعات نتنياهو والمجلس الوزاريّ الأمنيّ السياسيّ المصغّر (الكابينت) للتباحث بالخطوات التي يجب اتخاذها لحل مشاكل قطاع غزة، وبالاخص الأزمة الانسانية والكارثية المحدقة بالقطاع ذي أكبر كثافة سكانية في العالم، ومنها اليوم، ساخرًا "الحكومة عاجزة عن اتخاذ قرارات"! قبل أن يُردف "نتنياهو يفضّل السفر الى روسيا لالتقاط الصور في الاستاد مع بوتين بدلًا من حل المشاكل"!وكان قد سخر باراك من نتنياهو في الصباح في تغريدة عبر تويتر، فقال "تجديد عالميّ! رئيس وزراء يميني ويدان يسريين"!. (معا)