facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إشهار رواية " للقضبان رواية أيضاً" للكاتب حسين حلمي شاكر


11-08-2018 02:48 AM

عمون - أقيم في رابطة الكتاب الأردنيين مساء الأربعاء الموافق 8/8/2018، حفل إشهار رواية "للقضبان رواية أيضاً" للكاتب الفلسطيني القادم من الأراضي المحتلة حسين حلمي شاكر، بالتعاون ما بين الرابطة والآن ناشرون وموزعون.

الرواية تنتمي إلى أدب السجون والمعتقلات، فهي تروي معاناة المعتقلين في السجون، هذا الأدب الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الأدب العالمي، هو أدب إنساني عميق يكتسب خصوصيته من مصداقية أحداثه التي تسلّط الضوء على معاناة إنسانية فردية أو جماعية. الكاتب حسين حلمي عاش تجربة الاعتقال، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فجاءت روايته للقضبان رواية أيضا صرخة عنيفة في وجه المحتل وصوتا قويا ينشد الحرية.

يقول الناقد د. عماد الضمور، إن الكاتب الذي عاش المعاناة وشهد قسوة المحتل، دفع بخطابه السردي الى مزيد من التأزيم الفني والبوح الذاتي للشخصية المعتقلة، ليلوذ بعد ذلك المتلقي الى فضاء الرواية الخصب، وهو فضاء الحرية، ومرارة المعاناة.

وأشار د.الضمور أن الكاتب برع في التوثيق السردي وسجل فترة مهمة من فترات النضال الوطني الفلسطيني، فضلا عن فضحه لجرائم المحتل وزيف حججه.

وبيّن أن رواية للقضبان رواية أيضا تبقى ذات قيمة فنية عالية وإنسانية نضالية ولدت في عتمة السجون وخلف القضبان لتعكس رغبة الشعب الفلسطيني في التحرر.

أما الكاتب جعفر العقيلي، الذي عرض لتفاصيل جمالية وفكرية في الرواية، فأكد على أن نصّ الكاتب يتميز بصدق التجربة التي ترتبط على نحوٍ ما بما اختبره الكاتب نفسه، لذا جاء السرد سلساً وعفوياً وبسيط التركيب، فيما مالت الصور إلى الإيحائية والرمز، بمعنى أن التركيز الأكبر كان على الأفكار لكشف الممارسات اللاإنسانية للكيان الصهيوني، الذي يتبنى سياسات الترهيب والحصار والتفريغ الثقافي، وفي سبيل ذلك يزجّ بعشرات المثقفين والمفكرين والأحرار في سجونه ومعتقلاته، أو يفرض عليهم الإقامة الجبرية. مشيراً إلى أن العمل يمكن وصفه بأنه نَصّ أفكار ومواقف أكثر منه نَصّ أحداث، حيث يحاول حسين حلمي شاكر أن يدوّن ما اختبره واختزنه من تجارب في حياته الفلسطينية السيزيفية ومقاومته الاحتلال بلا هوادة، مؤكداً بثقة المنتصر في النهاية: "أنا الفلسطينيّ باقٍ هنا رغماً عنكم". نعم؛ إنه الفلسطينيّ؛ باقٍ، رغماً عن أعداء الحياة.

في حين قرأ الكاتب حسين حلمي شاكر مقطعا من روايته، جاء فيه: "لم أتمكن من دراسة الاتفاقية التي ما زالت في أروقة المسؤولين وفي أدراجهم، ولم أُكلف نفسي عناءَ أن أبحث في غير العناوين، ولم أقم أيضاً بوضع أغصان الزيتون على سيارات الاحتلال العسكرية، ولم أبتسم إلا لعودة البعض إلى الوطن.

التقيت بعدد منهم في باحات المعتقل القريب الذي قرّرنا زيارته دون اتفاق، لربما في محاولة للبحث عن أثر لنا في التاريخ، أو لكي نجد أنفسنا، ولربما أيضاً في محاولات لفهم قُدراتنا على التحمُّل وتقدير الذات، ولغايات كثيرة قد نجهلها حتى اللحظة، تفاجأت بأحد العائدين، ولم يكن من المعتقلين، يبحث عن رفيق له في مخطوطات على الحائط، سألته كيف ذلك؟ أجاب بأنه يبحث عن إشارة اتفق حولها مع رفيقه الذي اعتقل أثناء قيامهم بمهمة عمل وطنية، ولم يَسمع عنه شيئاً، فجاء يبحث عن السّر في الجدران ، وقال آخر إنه جاء لمعرفة مكان وفاة والده، وكان بين الحضور صبية تبحث عن طفولتها في أحلام والدها الذي كان خلالها في المعتقل، ولم يستطع تقبيلها، بكَتْ بمرارة وهي تقرأ اسمها وابتسامة أبيها ورسم لقلبه في إحدى زوايا المعتقل، وقالت: ها قد وجدت طفولتي، إنها هنا في قلب والدي، وعلى حائط أنصع من أوراق دوائر النفوس وأرشيف كل الحكومات. عرفت فيما بعد بأنها الطفلة التي صرخ عليها أحد السجّانين وصفعه والدها قبل أن يُطلق عليه النار ويستشهد. التفت أبحث عن أمي فوجدتها تتحدث مع إحدى السيدات، سألتها بعد خروجنا، قالت بأنها أرجأت زيارة قبر زوجها واستبدلته هذه المرة بالمكان الذي دُفن فيه قبل أن يموت".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :