الأردن العظيم أرض الحضارة ومثوى صحابة الرسول صلَّى الله عليه وسلم، الأرض المباركة، لم تكن أرض الأردن خالية !!، بل كانت ذَات حضارة وتاريخ، أرض المجد والإباء.
في عام ٦٤ قبل الميلاد كانت هنالك سبع مدن أردنية من العشرة مدن الأروع في العالم ، وهذه العشرة مدن كانت تُشكِّل الديكابولس، إذ كانت مُدن الديكابولس أروع عشرة مدن بعد روما ، والمدن الأردنية السبع هي، "أبيلا، جراسا، جدارا، كانتا،بيل، دايون، هيبوس"، وهذه الأسماء القديمة قد يجعلها الكثير من أبناء الأردن الشامخ !!، وعلينا أن نُعَلِّمها لأبنائنا، فهي مدن قديمة جداً وتاريخها عريق، تاريخ الأجداد والأمجاد، تاريخ العِزِّ والكرامة .
وأسماء هذه المدن حالياً في تاريخنا المعاصر هي" حرثا، جرش ، أم قيس،أم الجمال،طبقة فحل، إيدون، الحصن "، فهل تعلم ذلك ؟!!!.
إذاً، المدن السبع وأسماؤها السابقة والحالية هي، " أبيلا - حرثا حالياً، جراسا- جرش، جدارا- أم قيس،كانتا- أم الجمال، بيل- طبقة فحل، دايون- إيدون، هيبوس- الحصن".
فهذه المدن الأردنية كانت من أروع عشرة مدن في العالم بعد روما.
من ناحية أخرى، يبلغ عدد المدرجات الرومانية في العالم ٢٥ مدرَّجاً !!. والأردن فيه منها ١٣ مُدَّرجاً من أصل ٢٥ مدرَّجا في العالم أجمع، وهذا يدل على أنَّ الأردن منذ أزل مهد الحضارات ، وتاريخه عريق.
مدينة جرش آنذاك، كان تعداد سكانها مليوني نسمة !!!، فهي مدينة عريقة، ذات تاريخ عريق، يجب علينا المحافظة على هذا التاريخ المجيد.
مدينة أم قيس، مدينة خلَّابة ، كانت تمتلك أطول نفق مائي في العالم، وكان هذا النفق مصدر التقدم الإقتصادي لمدينة أم قيس، فقد كانت مدينة ذات إزدهار وتفوق إقتصادي.
وهذا النفق المائي كان طوله ٩٤ كيلو متر ، وعرضه ٣.٥ ثلاثة أمتار ونصف المتر.
حضارة الأنباط وهي أقدم حضارة موجودة في البتراء، وإنطلقت الدولة الأموية من الشوبك- أذرح- والدولة العباسية إنطلقت من بلدة الحميمة.ومدينة عمون فرَّ منها أصحاب الكهف.
وثرى الأردن الطاهر وقعت عليه أعظم معركتين إسلاميتين ، مؤتة واليرموك ،وشرق الأردن يحوي رفات ٣٦ ألف صحابي من أصل ١١٠ ألف صحابي . وهذا يدل على أهمية الأردن في التاريخ العربي والإسلامي،فالأردن مهد الحضارات ومثوى صحابة الرسول صلَّى الله عليه وسلم، ولم يكن منطقة عازلة ولا معزولة في يوم من الأيام على مرِّ التاريخ والأزمان كما يُريده البعض هذه الأيام ، بل كان وما زال القلب النابض للأمة العربية الإسلامية، وسيبقى أرض الشموخ، المجد والإباء تحت ظل قائد المسيرة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.