facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الإشاعة في وطني مُلك شخصي .. أم مشاع؟


د. ايمان الشمايلة الصرايرة
09-08-2018 12:28 PM

الإشاعة ويحي، ثم ويحي، أخاف أن تكون شعاع، أم مشاع، أم إشعاع، كلها منطلقة وتصب بنفس الهدف، تخالك تظنني أسرح بك أيها القارئ، وهذا بعيد عن هدف قلمي المتواضع.

الإشاعة اشيعت بين الناس وكانت كالإشعاع في الأجواء بسرعة انتشارها، حتى أصبحت مشاع للجميع، يتداولها الجميع وكأنها حقيقة واقعة تملك أدلة وبراهين، ليتنا في وطني نعرف معنى الإشاعة، وما هي أنواعها، وما هي مؤثراتها، وهل هي سلبية أم إيجابية ومتى يجب أن تكون، لأن كثير من الدول المتقدمة تستخدمها بطرق استراتيجية ومحنكة لإنجاح فكرة معينة في بلدانها، ولكن نحن نستخدمها ونشارك فيها نظام ( الفزعة والنخوة للوقوف مع بعضنا البعض ومساندة آراء غير صحيحة في الأغلب) ولنتطرق لأنواع الاشاعة:

أولاً: الإشاعة الزاحفة (البطيئة) وهي تروج ببطء وهمس وطريقة سرية وهذا التكتيك يجعل المتلقي يعتقد بصحتها،

وثانياً: الإشاعة السريعة ( الطائرة) وهي سريعة الانتشار  مثل النار في الهشيم وسرعان ما تختفي،

ثالثاً: الإشاعة الراجعة: وهي التي تأتي وتذهب بسرعة ولكنها قابلة للظهور مرة أخرى إذا تهيأت لها الظروف،

رابعاً: الإشاعة الهجومية: وهي تطلق على شخص ما بقصد الإساءة الى موقعه والنيل منه،

خامساً: الإشاعة الاستطلاعية: وهي محاولة الاستطلاع لردة فعل الشارع في حال العزم على اتخاذ قرار معين،

سادساً: الإشاعة الإسقاطية: وهي التي يسقط من خلالها مطلقها صفاته الذميمة على شخص آخر.

بعدما سردنا أنواع الإشاعة ووجدناها ممنهجة ودقيقة، ننظر للشارع الأردني الذي استخدم مواقع التواصل كمنصات للتعبير وبشكل غير لائق حتى بات كل الأُردنيين إعلاميين ومحلليين اقتصاديين وسياسيين ورجال صحافة، وأصبحنا لا نجد أصحاب الاختصاص الحقيقيين لنأخذ الحكمة من أفواههم، لا نعرف أين تتجه بنا بوصلة الإشاعات حتى باتت تمس الجهات العليا وأصحاب المقامات، وتلدغ الكبير والصغير، أصبحنا في جهل عميق لمؤثرات الاشاعة التي تدمر وطن وتبني وطن، تدمر أجيال وتبني أجيال، لعلنا نعرف أن  انتشار الإشاعة في وطني يرجع لسببين، أولهما: اهمال المؤسسات الرسمية في الدولة للاشاعة والاستهانة بمفهومها  وعدم الرد عليها مباشرة كان العامل الرئيسي في بث الكثير من البلبلات التي مست الوطن بأكمله، وثانياً : المواطن الذي يتقبل المعلومة دون أن يمحص النظر بها ودون وجود مصدر موثوق أو التحقق منها قبل أن يتبناها، وتحسبني أقول لك الله يا وطني وجدت مقومات هائلة فيك لكنها لم تستخدم كما يجب، وجدت تكنولوجيا رهيبة وعقول كبيرة ولكنها لم توظف ما يستطيع الوطن الاستفادة منه، حتى كأننا أصبحنا نعيش في المأكل والسبات والحركة على الاشاعة، فأصبحت واقع حقيقي وليس واقع افتراضي، وأصبح دفتر الوطن الذي يكتب الكل فيه ما يشاء وكيفما يشاء ومتى يشاء، ولعلنا نرجع الى جهة في الوطن تتبنى رصد الإشاعات وبلورتها إما لصالح الوطن إذا كانت داعمة، أو العمل على فلترتها وغربلتها إذا كانت هادمة، وفي النتيجة نقول (خيوط الاشاعة كبيت العنكبوت) فلنجعلها واهنة وليست صلبة كما شاء لها البعض أن تكون، وأعانك الله يا وطني.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :