للكلمة وقعها وأثرها في النفوس ، وقضيتنا هنا تكمن في واقع نعيشه مع واقع نتمناه.
الحقيقية وراء كل معنى تجعل من كلمات ننطق بها لنجمل الصورة قوة وتأثير، إن وقع الكلمة لمن يسمعها دون التعمق والتأمل ، تجعله مسحورا ً بحلاوتها ومن هنا أشاركم قوة الكلمة والمعنى الكامنة في قصتي مع النحلة .
يا عسل ....بداية محاولة تفسير وتأمل
أهو نداء أم كلمة إطراء أم كمين اللطف قبل ان يلذغ وجنتيك ، أم هو وصف لحال من تراه يجلس متأملا الدنيا وكأنها أزهار يفوح من رحيقها راحة الحب .
للنحلة رأي مختلف ....
فهي تنتج العسل.... أي منتجه
تجول وتجوب صقاع الارض ... مثابرة
تجرب كل الأزهار والنوار تسافر بعيداً بطنين جناحين صغيرين ... مغامرة
تحمل في أحشائها مصنعا ً متنقلاً.... إبداع
تشارك كل النحلات بمنتج حلو المذاق... متعاونة
ألوان العسل نعشقها قبل المذاق..... جميلة .
هنا أشعر بالغبطة وحلاوة المذاق وأشعر أيضا ً بحالة من الغضب تضارب بين الواقع الذي نعيش والذي نتمناه ، النحل واقعه مما ذكرنا عسل في عسل ، كلما أنجز خلية يحوم فرحا ً بما حقق ، لكن واقعنا يستهلك العسل ولا ينتجه.
يا عسل ...ليست مجرد كلمة تغازل بها واقع مزيف ، هي محتوى علمي كامل يمكن ان نعتبره منهج حياة، تأملوا وتفكروا في ابداع الخالق ، مجرد زيادة للمفهوم والعمق الذي يحمله تجد منظومة كاملة تساعدك على صناعة واقع حقيقي انت العسل فيه وعندها تستحق ان يناديك الجميع يا عسل .
ودمتم منتجين .