ملتقى الزرقاء المسرحي يناقش إشكالية النقد وتوظيف التراث
08-08-2018 09:48 AM
عمون- ناقش المشاركون في ملتقى الزرقاء المسرحي الثاني الذي نظمته مديرية ثقافة الزرقاء بالتعاون مع جمعية فرقة الزرقاء للفنون المسرحية، مساء أمس ، في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي بالزرقاء إشكالية النقد المسرحي وتوظيف التراث ومساهمة المرأة بالمسرح .
وقدم المخرج عماد الشاعر ورقة بعنوان " النقد في المسرح الأردني "، بين خلالها أن هناك إشكالية في النقد المسرحي على مستوى العالم العربي وليس الأردن فقط ،موضحا أن النقد بالعالم العربي هو نقد انطباعي وليس منهجيا ، بسبب بنية العقل العربي التي تنتهج صيغة التفضيل.
وقال ان النقد الموضوعي هو بيان مواطن الجمال في العرض المسرحي قبل البحث عن مكامن الخطأ،مبينا أن النقد هو فن بحد ذاته يتبع العمل الفني ويفسره ويسبقه ويوجهه ويفتح نوافذ أمام المبدع للدخول إلى مساحات جديدة .
وتطرق المخرج فراس الريموني إلى مسألة توظيف التراث في المسرح الأردني، مؤكدا أنه ينبغي على المشتغلين بالمسرح إعادة صياغة التراث وتقديمه بطريقة حديثة عصرية بما يتلاءم والإنسان الذي يعيش في الوقت الحاضر.
وبين أن رواد المسرح بالعالم مثل "اسخيليوس " كتبوا أساطير "الأوديسة " و "الإلياذة " بأساليب فنية تلائم اليونانيين في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن التجارب المسرحية الأردنية انطلقت من التراث ، وقدم المؤرخ والعلامة روكس العزيزي "صلاح الدين الأيوبي " على خشبة المسرح .
وأكدت المخرجة والفنانة مجد القصص في ورقتها الموسومة " مساهمة المرأة في المسرح " أن المرأة المثقفة تستطيع فرض وجودها في الساحة الفنية والمسرحية،واثبات قدرتها على القيادة والإخراج ، فأصبح دور المرأة في الوقت الحاضر أكبر قوة وتأثيراً.
ولفتت القصص إلى أن تجارب المرأة في الكتابة المسرحية محدودة،اضافة الى أن تواجد المرأة في المجال المسرحي يتركز كممثلات، داعية الفنانات إلى الصمود في مهنة العمل المسرحي ليكن رافدات للعمل الإبداعي والنهوض بالمجتمع .
بدوره، تحدث المخرج الدكتور محمد الشرع عن واقع المسرح المدرسي الذي يعد نشاطا تربويا تعليميا فنيا يهدف إلى تعزيز المعرفة والمهارات وتكوين الشخصية ، مشيرا إلى وجود نحو 140 معلما متخصصا بالمسرح المدرسي .
واوضح مدير ثقافة الزرقاء الدكتور منصور الزيود في بداية الملتقى الذي أدار فقراته رئيس فرقة الزرقاء للفنون المسرحية المخرج خالد المسلماني، أهمية الملتقى كونه يناقش قضايا مهمة بالمسرحة ويبحث في المقترحات لمعالجة التحديات التي تواجه الحركة المسرحية بالأردن.
وقال نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب " ان على الفنانين العبء الكبير والمسؤولية الجمة لمواجهة لمواجهة منصات التجهيل واللامعرفة والتسطيح من خلال تقديم الأعمال الفنية ذات المستوى العالي والمضامين التي تسعى لتنوير المجتمع ".
وجرى في ختام الملتقى الذي حضره جمع من الفنانين والكتاب والمهتمين حوار تركز على أهمية النهوض بالعروض المسرحية بحيث تلامس هموم المواطن وكذلك ضرورة التركيز على أهمية استقطاب الجمهور إلى العروض المسرحية . (بترا)