عمون - شارك المئات في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بوقفة لمطالبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالتراجع عن قرار تقليص خدماتها.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمها "تجمع النقابات الفلسطينية"، أمام مقر الوكالة بمدينة غزة، لافتات تؤكد على "حق اللاجئ بالتعليم، والتوظيف".

قال اتحاد موظفي "أونروا" العرب، أمير المسحال، في كلمة له هلال الوقفة: "إن الكل الفلسطيني يقف أمام كارثة إنسانية، خاصة 1.3 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، بإعلان "أونروا" إلغاء عقود 1000 موظف.

وحذر من إعلان الاتحاد لـ "حالة الطوارئ" داخل مؤسسات "أونروا"، الأمر الذي سيؤدي لتعطيل خدمات اللاجئين.

وبين خلال كلمته أن الاتحاد لم يبدأ خطواته الاحتجاجية بعد قائلاً: "عندما نعلن حالة الطوارئ، وعلى الكل الفلسطيني أن يتحمل مسؤولياته باستمرار الخدمة المقدمة للاجئين في قطاع غزة".

وشدد المسحال أن قضية "أونروا" واللاجئين بعد 10 ايام ستكون أمام مفترق تاريخي وكلمة فصل من المفوض العام، وأين تتجه "أونروا" في ظل التقليصات الأمريكية".

وأشار إلى أن فصل الموظفين في "أونروا" هو تجاوز لشؤون الموظفين وخرق لاتفاقيات اتحاد الموظفين. وفق قوله، مؤكداً أن 13 ألف موظف في قطاع غزة ما زالوا على رأس عملهم.

ونبه إلى وجود حراك بدأت به إدارة الوكالة خلال 15 يوماً الماضية، محملاً "أونروا" فشل هذه الأزمة وتداعياتها خلال فترة "نزاع العمل".

وأشار إلى أن "أونروا" تلعب على عامل الوقت، مؤكداً في الوقت نفسه تقديم الاتحاد مقترحات ومبادرات لحل الأزمة.

بدوره، قال خالد المزين، نقيب المعلمين، في حديثه خلال الوقفة: "في الوقت الذي تشتد فيه فصول المؤامرة على الشعب الفلسطيني بغزة خاصة، تتخذ الإدارة الأمريكية إجراءات وقرارات تستهدف صمود الشعب والنيل من قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وأكد المزين "رفض نقابته لجميع قرارات التقليص للبرامج التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين"، وطالب "أونروا" بممارسة "دورها القانوني والأخلاقي في إغاثة وتشغيل اللاجئين".

وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار.

وتقول الأمم المتحدة إن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية. 

وكانت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" قد نقلت اليوم الاثنين عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، (لم تذكر اسمه) دعوته إلى "تغيير تفويض وكالة أونروا"، كونها أدت إلى "استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين".

وجاءت أقوال المسؤول الأمريكي بعد أيام من كشف مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن رسائل بريد إلكتروني كتبها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، تدعو لإنهاء عمل وكالة "أونروا".