مهزلة التسجيل للانتخابات البلدية
01-05-2007 03:00 AM
بدأت قبل أيام عملية التسجيل للانتخابات البلدية التي ستجري بعد شهرين حسب ما أعلنت الحكومة،
والتسجيل عملية مضنية ومتبعه جدا سواء للناخب أو المرشح أو للجهاز الحكومي الذي يبذل جهدا كبيرا في عملية التسجيل التي تجري مع كل انتخابات بلدية .
فكشوف الناخبين للانتخابات البلدية السابقة اصبحت ملغاة وتفرض التعليمات بان تعد كشوف جديدة مع كل عملية انتخاب جديدة بحيث تلغي الكشوف السابقة وتعد أخرى جديدة وهي عملية لا تستند الى أي دليل عقلي أو منطقي الا اللهم فرض نوع من البيروقراطية والروتين الإداري القاتل على المواطنين الراغبين بالترشح وبالانتخاب .وكان المفروض ان تسلك الحكومة طريقا لينا لإجراء الانتخابات النيابية بدلا من الطريق الوعر الذي سلكته ، فالمفروض ان تجرى الانتخابات البلدية على غرار النيابية وان تثبت دائرة الانتخابات البلدية على هوية الأحوال الشخصية كما هي مثبته دائرة الانتخابات النيابية.
وهذا الإجراء حتما سيزيد عدد المشاركين في الانتخابات البلدية حيث بلغ عدد المشاركين في هذه الانتخابات في الدورة السابقة 20% فقط من الشعب الأردني وحرم السواد الأكبر من المواطنين من المشاركة في هذه العملية .
ويؤسفني ان أقول بان الحكومة مقصرة جدا في موضوع التسجيل للانتخابات البلدية فهي لم تقم بحملة كافية من اجل توعية المواطنين وتبصيرهم بهذه العملية وإعلامهم بانهم مضطرين لتسجيل أسمائهم في سجلات الناخبين من جديد فالكثير من ابناء الأردن يعتقدون بان لا داعي للتسجيل في سجلات الناخبين ولا يعملون بان سجلات الناخبين تستخدم لمرة واحده ويتم إتلافها بعد ذلك.
فما يجري ألان من إغفال من قبل الحكومة لهذه الخطوة هو كارثة يجب ان يتم تداركها في أسرع وقت ممكن قبل انتهاء عملية التسجيل التي أوشك نصف مدتها على الانتهاء كما لا بد من التنويه الى ان لجان التسجيل تتبع إجراءات روتينية معقده في كثير من الأحيان مما يساهم بحرمان مواطنين كثر من التسجيل في سجلات الناخبين.
وفي ضوء هذا الإجراءات المزرية فلا اعتقد بان عدد المسجلين لهذه الانتخابات سوف يصل الى نصف من يحق لهم الاقتراع مما يعني ان ما يزيد عن نصف الشعب الأردني قد يحرم من ممارسة حقه في التصويت والانتخاب مما يؤثر سلبا على نوعية القادمين للمجالس البلدية ولرئاسة البلدية .
فيا حكومتنا استدركي الامر ونظمي حملة لتبصير المواطنين بموضوع التسجيل للانتخابات البلدية وأوقفي هذه العلمية الرجعية وابحثي عن طريقة حضارية لتسجيل الناخبين للانتخابات البلدية بدلا من المهزلة القائمة حاليا .