ندوة في "الرابطة" تناقش رواية "عندما تشيخ الذئاب" لجمال ناجي
06-08-2018 05:54 PM
عمون - ناقشت ندوة نظمتها لجنة القصة والرواية في رابطة الكتاب الأردنيين، رواية "عندما تشيخ الذئاب" للروائي الراحل جمال ناجي، وهي الأولى ضمن ندوتين متخصصتين تحت عنوان: "جمال ناجي.. روائياً وقاصاً"، وذلك مساء أمس الأحد في قاعة غالب هلسة بالمقر الرئيس للرابطة بعمان.
وفي الندوة التي أدارها الناقد زياد ابو لبن، قالت الناقدة وأستاذة الأدب الانجليزي في جامعة الزيتونة الاردنية الدكتورة ريما مقطش في ورقتها المعنونة "تعدد الرواة في رواية عندما تشيخ الذئاب"، ان الاسلوب الروائي لجمال ناجي استند في هذه الرواية الى توظيف الشخصيات المتعددة فيها لتتحدث عن تجربتها كل على حدة.
واشارت الى ان الرواية احتوت 9 شخصيات تولت ست منها رواية ما حدث معهم شخصيا ومع الشخصية الرئيسة في الرواية (عزمي) والتي لا تروي شيئا، ويبقى غائبا طوال الرواية رغم انه يشكل محورها الأساس.
واستعرضت نظرية الفيلسوف واللغوي والمنظر الادبي الروسي ميخائيل باختين من خلال توظيف أسلوب تعدد الاصوات الروائية، التي تتناوب في سرد الاحداث كل من وجهة نظرها بلغة تعكس مستواها المعرفي والاخلاقي والثقافي.
ولفتت الى ان كل فصل في الرواية يعرض نفس الوقائع ولكن من منظور مختلف استنادا الى الشخصية التي تروي تلك الوقائع، وبالتالي يبرز تباين التأكيد على المعاني المستقاة من الاحداث على اختلافها وتنوعها.
ونوهت بتميز الرواية استنادا الى الاسلوب البنائي والسردي فيها وقدرة هذا الأسلوب على اعادة عرض التفكير الانساني، وهو واحد من ابرز اسباب نجاحها.
من جهته، اعتبر الناقد محمد المشايخ في شهادة ابداعية له حول تجربة الروائي الراحل النقابية بعنوان "جمال ناجي والأداء النقابي" ان ناجي من اهم الشخصيات الادبية التي جمعت بين الابداع من جهة والاداء النقابي من جهة أخرى، مشيرا الى أنه ترك بصمات واضحة في مسيرة عدد من الهيئات الثقافية التي ترأسها.
واستعرض تجربة جمال ناجي رئيسا لرابطة الكتاب الأردنيين (2001-2003) ودعمه لقضايا الكتاب والقضايا الوطنية والقومية ودوره التنويري في مختلف المواقع التي شغلها.
وتقام مساء اليوم الندوة الثانية، التي يقدمها القاص هاني الهندي، وتشارك فيها الناقدة الدكتورة دلال عنبتاوي، التي ستقدم ورقة نقدية بعنوان "الموت في رواية غريب النهر"، وعماد ناجي بشهادة، نيابة عن آل الفقيد.