(4) كليات جامعية تخضع للتحديث في أقاليم المملكة الثلاث
الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بامتحان "التوجيهي" يستطيعون الإلتحاق بالدبلوم الفني
امتحان الكفاية العملية للطلبة الملتحقين بالدبلوم الفني منذ عام 2016 سيعقد لأول مرة في تشرين الأول المقبل
السلط التقنية" ستسقبل العام الجامعي طلبة دبلوم ضمن نظام الـ 3 سنوات
الجامعة طرحت عطاءات تزيد قيمتها عن (6) مليون لتحديث البنى التحتية والمختبرات
الهميسات يدعو الجامعات أن تحذوا حذو "البلقاء التطبيقية"

عمون - دعا رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله سرور الزعبي خريجي طلبة الثانوية العامة للإقبال على التخصصات التقنية المطلوبة في سوق العمل.
وقال رئيس الجامعة، في حديث عبر شاشة "التلفزيون الأردني" الأحد، إن الجامعة وإنطلاقاً من الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والأوراق النقاشية لجلالة الملك، حددت رسالتها نحو التعليم التقني والتطبيقي بما يسهم بتحقيق التنمية المستدامة وإقتصاد المعرفة.
وبين في اتصال هاتفي مع برنامج "يحدث اليوم" والذي تقدمه الزميلة لانا عطيات، أن الجامعة وبعد مسح سوق العمل داخل المملكة وخارجها، عملت على إغلاق عدد من التخصصات المشبعة التي لا يحتاجها سوق العمل على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة.
وأشار إلى أن (4) كليات بالجامعة تخضع للتحديث من ناحية المختبرات والبنى التحتية في أقاليم المملكة الثلاث، لتتمكن من استيعاب التعديلات التي أجرتها الجامعة على الخطط الدراسية التي تتناسب ومتطلبات سوق العمل والتي تعتمد على المهارات.
ولفت إلى أن الخطط الدراسية على مستويي التعليم التقني والتطبيقي، تم إعدادها بعد مراجعات مع أصحاب سوق العمل، وبما يضمن تعزيز مهارات الطلبة وتم البدء بتطبيقيها العام الماضي، " ونتيجة لهذه الخطط الدراسية استطاعت الجامعة في الدورة الشتوية أن تستقطب ببرامج الدبلوم طلبة بزيادة بلغت 300% للدورة الشتوية للعام 2018 مقارنة مع عام 2017 ".
رئيس الجامعة، في حديثه، ضرب مثالاً على تخصصين تقنيين يحتاجهما سوق العمل وباتا يدرسان بالجامعة، قائلاً: " أطلقت الجامعة تخصص ميكانيك سيارات الكهرباء"، موضحاً أن هذا التخصص جاء لمواكبة التطور الذي شهدته صناعة المركبات وخاصة مركبات "الهايبرد والكهرباء" في السوق العالمية، بالاضافة إلى تخصص "تكنولوجيا البناء" وتخصصات أخرى يحتاجها سوق العمل.
وشدد الدكتور الزعبي في حديثه على ضرورة أن تكون خيارات الطلبة مطلوبة لدى سوق العمل، وأن الجامعة بخططها الأكاديمية راعت ذلك وأخذت بعين الإعتبار أن تكون القوى البشرية مدربة ومؤهلة ومستعدة للتغيرات المتسارعة بسوق العمل.
وقال: "إن هناك 3000 فرصة عمل متوفرة في حقول الآلآت الثقيلة، والجامعة وقعت اتفاقية مع نقابة أصحاب المهن الميكانيكية مؤخراً، لتأهيل طلبة ضمن برامج أكاديمية ليكونوا قادرين على الاستفادة من هذه الفرص."
رئيس الجامعة بين أن الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بامتحان "التوجيهي" يستطيعون الإلتحاق بالدبلوم الفني ومن ثم التقدم لامتحان الكفاية العملية، وأول دفعة ستخضع لهذا الامتحان في تشرين الأول المقبل.
وأشار إلى أن ديوان الخدمة المدنية عدل أنظمته وتعليماته بما يتناسب ومتطلبات امتحان الكفاية العملية، ويستطيع التعامل وظيفياً مع هذه الفئة من الطلبة.
وقال، إن كلية السلط التقنية وبدءاً من العام الجامعي المقبل ستستقبل لأول مرة طلبة دبلوم ضمن نظام الـ (3) سنوات من الدراسة، مبيناً أن برامج هذه الكلية صممت وفق نماذج ومعايير عالمية.
وفي سياق رده على سؤال، عن العجر المالي والمطالبات المالية ومقدرة الجامعة على تعزيز بنيتها التحتية وفق هذه الخطط والرؤى، قال رئيس الجامعة : " إن الديون والمطالبات خفت إثر الإدارة المتكاملة لفريق العمل بالجامعة وتفعيل مجالس الحاكمية".
وأكد أن الجامعة، ونتيجة لهذه الإجراءات المالية، استطاعت تحديث مختبراتها وتجهيزها وفق الأسس العالمية، "وتم طرح عطاءات تزيد قيمتها عن (6) مليون دينار أردني خلال عامين".
رئيس الجامعة أشار في حديثه، إلى صندوق الإبداع والإبتكار المخصص لدعم ابداعات وابتكار الطلبة، وهو صندوق سباق على مستوى الجامعات، ويهدف لدعم الأفكار الريادية والإبداعية لدى الطلبة.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن عدداً من الطلبة استفادوا من الصندوق من خلال التحاقهم ببرامج تدريبية بدول تركيا واسبانيا وألمانيا،ومنحهم فرصاً تدريبية ، مؤكداً دعم الجامعة لأي أفكار إبداعية طلابية.
رئيس ديوان الخدمة المدنية د. خلف هميسات، وعبر مداخلة هاتفية، دعا الجامعات الأردنية إلى أن تحذوا حذو جامعة البلقاء التطبيقية، وخاصة في مبادرتها بمنح طلبة البكالوريوس الفرصة للحصول على الدبلوم بالإضافة لدرجة البكالوريوس.
وقال إن جامعة البلقاء التطبيقية عدلت خططها وبرامجها الدراسية لتتواكب مع العرض والطلب واحتياجات سوق العمل وخاصة بالتخصصات التقنية والفنية، مبيناً أن ديوان الخدمة المدنية "يعج" بطلبات التوظيف لتخصصات راكدة ومشبعة.
ولفت إلى أن عماد التنمية في السوق هم خريجو التعليم التقني والفني والحرفي، قائلاً: " أتمنى على أصحاب القرار بالتعليم العالي إغلاق التخصصات الراكدة والمشبعة لإيجاد فرص للخريجين".