في تقييم ادارة ملف " اين الملك"
ادم درويش
04-08-2018 07:28 PM
عاجلا ام آجلا .. سيشارك الملك في اي فعالية او استقبال جديد .. لتسكت اصوات بعض المشككين، والتي ما زالت موجودة، الا ان كنا لا نرى ..
ولكن .. لنقيم التجربة ..
اجتهاد " ما رح نرد " و التفكير بعقلية " مش كل واحد طلع اشاعة لازم يطلع الملك يرد عليه" ..كان سليما في بداية الحالة .. وهو الاصل، وخصوصا ان المصادر الاولى للاشاعة كانت من شخوص فيسبوكيين خارج الاردن، معروفي التوجهات وحب "البلبلة" لديهم ... وعدم وجود مشكلة في ان تتراجع مصداقيتهم غير المتوفرة اصلا ...
ولكن ..
من ابجديات الاعلام ان الاشاعة التي لا تواجه تتحول الى حالة رأي عام، ويتم تصديقها، فكان الانتظار لأيام طويلة لأي رد او توضيح، او مبادرة تطمئن القلوب .. ولكنها غابت غيابا كاملا .. وركب " العناد" المسؤولين عن الاعلام الملكي، والاخطر ان لم يكونوا قد رصدوا حجم رواج الاشاعات .. والكارثة، ان لم يعلموا عن الاشاعة من اساسها .. وشخصيا لا استغرب ذلك ..
لم نر في تلك الفترة اي رد بأي شكل من الاشكال التقليدية او غير التقليدية، او حتى التواصل " من تحت الطاولة " مع الاعلام، مما دفع بعض النخب ايضا الى تصديق الاشاعة ولم تعد فقط حالة شعبية، وفي هذه الفترة بات اي شخص يتحدث بكلمة عقلانية او غير عقلانية يتم تداول كلامه على أنه معلومات .. فالمنشور الذي كتبته الناشطة ديما فراج عن ان الملك في اجازة ولا داعِ ملح لعودته تم تداوله على انه رد رسمي، ومقالة لرئيس مجلس ادارة الدستور محمد داودية تسابق عليها الاعلام ، ومن ثم مقالة احمد سلامة في الرأي احدثت الجلبة الاكبر في الرأي العام، جزء من هذه الجلبة نتيجة الاعتقاد الخاطيء انها منشورة على صحيفة "الرأي" والتي لا تنشر الا بموافقة اعلام الديوان، عندما كان اعلام الديوان يهتم بما ينشر ..
للأسف، غياب الرد او التوضيح ، وغياب التشبيك مع وسائل الاعلام والتواصل معهم حتى لو كان بالصفة الشخصية جعل اخبار الملك وسفره وعودته بل ومصطلح غيابه هو " الترند" على شبكات التواصل الاجتماعي، وهي حالة خطيرة سيصعب ضبطها لاحقا، وستكون الجرأة اكبر في الحديث عن المقام السامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يضاف الى ضعف اعلام الديوان في التنسيق مع المؤسسات الاعلامية اصلا .. وغياب روح المبادرة لديه، فلا نتوقع من اي شخصية ادارية او سياسية في الديوان الملكي بأن يكون اقدر من الفريق الاعلامي على تشخيص الحالة الاعلامية، ان كان الفريق يسعى لذلك اصلا ..