خطط النهضة وجهود الاصلاح تبدأَ بالشباب
د. محمد كامل القرعان
04-08-2018 10:24 AM
بناء الإنسان .. يأتي قبل بناء كل شيء، وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم .. ومن هنا فإنّ الانسان هو نقطة البدء لإصلاح المجتمعات ونهضة الأمم.
جهودَ الإصلاحِ في أيّ مجتمع ، وخطط النهضة والتنمية والتطوير لابدّ أن تبدأَ من بناء فكر الشباب، وما تتطلّبه حياتهم من تحصينات و ضرورات وحاجات وتحسينات (تربية، تعليم، تدريب) بما يتوافق مع مصالح الدولة، ولا يتعارض ومستقبلها .
توحيد خطط ثلاثية التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب لتكون متكاملة الجهود والهدف من حيث النهج والمنهج.
يقول أحد المستشرقين: إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث هي:
1/اهدم الأسرة
2/اهدم التعليم.
3/ إسقاط القدوات والمرجعيات.
ولكي تهدم اﻷسرة : عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها ب”ربة بيت”
ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه.
ولكي تسقط القدوات عليك ب (العلماء) اطعن فيهم ، شكك فيهم، قلل من شأنهم، حتى لا يسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد.
فإذا اختفت (اﻷم الواعية) واختفى (المعلم المخلص) وسقطت (القدوة والمرجعية) فمن يربي النشء على القيم؟؟؟ وأي قيم نعني ؟ فقد خلت حياتنا بمؤسساتها من القيم ، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام ،،"وما بعثت الا لأتمم مكارم الأخلاق " وحالنا اليوم لا يخفى على احد ولا يحتاج ألى وصف وقول فجلنا مدرك جوهر المشكلة ، ما نعيشه ونتعايشه من أزمات تعزى الى أزمة أخلاق بكل موضوعاتنا وسلوكنا ،- اذا اردت ان تبني أمة فابني جيل جديدا من رياض الاطفال- .
ولا يخفى أنّ الانسان في الإسلام هو الخليّة الحيّة التي يقوم عليها نَسيج المجتمع، فإذا كان بناءُ الانسان سليماً رُجِيَ للمجتمع الخيرُ والسواء، وإذا كان بناءُ الفرد مختلاًّ لم يتوقّع للمجتمع غير ذلك.