"طبخة الانتخابات الاميركية.".مقاولون من الداخل والخارج
عودة عودة
04-08-2018 12:30 AM
كم نقوم معشر الصحفيين في بلدنا وفي العالم كله بهدر سيول من الحبر في معارك انتخابية رسمت نهايتها مسبقا في المطاعم والفنادق والفيلات الفخمة ولم نستطع تحويل سيرها قيد أنمله.
من تجربتي ولسنين طويلة في تغطية الانتخابات النقابية كان يجري مثل هذا "الخداع"من قبل مقاولي وعرابي هذه الانتخابات وهم في غالبيتهم اصحاب مستشفيات ومكاتب محامين ومكاتب هندسية وصحف ومصانع ومستودعات ادوية كبرى ومقاولي انشاءات وغيرهم.. يجري فجأة وبأمر من هذه الهوامير"الصب" للنقيب ونائبه وعضوية المجلس وخلافا للتحالفات المعلنة.
مثل هذا الخداع حدث و يحدث في انتخابات الرئاسة الاميركية.السابقة والحالية وفي العالم كله.. ويجري الحديث عنه في كتاب "مجموعة كارلايل" صدر قبل سنوات وصاحبه هو الكاتب الصحفي الاميركي (فرانسسوا ميسان) وهو صحفي جوال مثلنا يعيش من سعي قدميه بحثا عن الاخبارالطازجة الانفرادية.. وتُرجم الكتاب الى العربية وصدر عن دار بيسان للنشر في بيروت 188 صفحة..
و"مجموعة كارلايل"هذه سميت نسبة الى فندق كارلايل الفخم في نيويورك يلتقي فيه علية القوم من الاميركيين وفي نهاية اللقاء يكونون اعدوا "طبخة الانتخابات الاميركية"المقبلة من الفها الى يائها..
وعلية القوم الاميركيون هؤلاء هم المتاجرون بالسلاح والنفط والدبابات والصواريخ والطائرات التجارية والحربية وتجار وصانعو الادوية والاغذية والملابس وصناعة السينما والصحافة واصحاب المشروعات العقارية وخليط من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وغيرهم...
ومعظم الرؤساء الاميركيين روزفلت وايزنهاور وريغان ونكسون وكارتر وكلنتون واوباما وترمب نجحوا بدفع ومؤازرة مجموعة كارلايل هذه ومن داخل اميركا وقيل ان مجموعة كارلايل هذه كانت وراء اغتيال الرئيس كيندي لانه كان ينظر اليها بالشك والريبة وان كان لم يتخذ اجراءات صارمة ضدها..
ومن خارج اميركا قيل ان الروس ومن خلال الانترنت كان لهم باع طويل في انجاح الرئيس الحالي ارنولد ترمب وان كان الايرانيون قد حاولوا اعاقة فوزه..!
وأقر الرئيس ترمب بهذا التدخل الخارجي ومن روسيا في الانتخابات الرئاسية لكن لم يكن له تأثير على نتائجها..مضيفا: "لا ارى اي سبب لتدخل روسيا في هذه الانتخابات..!
الراي