أبدى جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه العرش إهتماماً كبيراً بمدننا وقرانا وبوادينا وايضا بحياة المواطنين ومعيشتهم وتوفير العيش الكريم لهم.
وتشهد مدننا في عمان والعقبة واربد والسلط والمفرق والاغوار على ما حققه جلالته ، إذ حقق فوق أرضها ملحمة تنموية فريدة لم يسبق أن تحقق مثلها في أي مدينة أخرى في العالم. ولا يحتاج المرء إلى برهان على هذه الحقيقة التي يسهل الاستدلال عليها من خلال المنجزات التي تحققت على أرض الواقع ونقلت هذه المدن إلى مدن عصرية متكاملة. نعم لقد تحولت إلى مدن حديثة بكل ما تعني الكلمة، مدن تمتد لعشرات الكيلومترات، مدن تتلألأ في الضياء والأنوار، وتربطها شبكة طرق تم تخطيطها وبناؤها وفق أحدث المعايير العالمية.
حقاً .. إن مدن اليوم ليست كمدن الأمس، فشتان بينهما. إن من يسعده حظه ويزور هذه المدن الحية سيعجب بمبانيها السكنية التي تشمخ في السماء، وسيندهش لكثرة وتنوع مراكزها التجارية والسكنية ومعمارها المتميز، بل لن يصدق إذا عرف أنها تضم مراكز طبية تعد من أفضل المراكز الطبية على مستوى العالم.
إن مدن اليوم ترفل في حلل المجد الزاهية، ببنيتها التحتية الحديثة من عمارة وطرق ومرافق متكاملة، وكذلك بتطورها الحضاري المتنامي والذي لم يتخل يوماً عن جذوره الأصيلة.
ويندهش الكثيرون عندما يعرفون أن هذا الإنجاز تحقق في فترة زمنية قصيرة. وهو إنجاز يجسِّد تجربة حية يشهد لها القاصي والداني ، خاصة أنها حافظت على الهوية الوطنية وواصلت بين الأجيال في انسيابية واضحة وواكبت ما وصل إليه العالم المتقدم دون تفريط في الثوابت الأصيلة.
وتشهد معالم المدن الحديثة من بنية تحتية ضخمة وتخطيط عمراني راقٍ وشوارع واسعة وساحات فسيحة وحدائق ومتنزهات غنَّاء ومتاحف ومساجد شامخة واستراحات معمورة، كلها تشهد على حجم الإبداع في الإنجاز.
وتدل هذه المنجزات العملاقة على فكر راقٍ متحضر ورؤية ثاقبة لرجل عرف هدفه منذ البداية فخطط له كأحسن ما يكون، وتحقق حلمه الزاهر، وقليلون من يسعدهم حظهم بتحقيق أحلامهم. فما أروع النجاح، وما أروع الجد والمثابرة، وما أروع الإبداع الهادف.
الكاتب رئيس تحرير "الاقتصاد اليوم"